أُصيب 22 من المتظاهرين وعناصر الأمن، الخميس، في اشتباكات بين الطرفين عقب تظاهرة خرجت وسط مدينة السماوة عاصمة محافظة المثنى، جنوبي العراق.
وقال مصدر طبي يعمل في دائرة صحة السماوة (حكومية)، لمراسل الأناضول، إن "15 عنصر أمن و7 متظاهرين أصيبوا بجروح خلال احتجاجات السماوة اليوم".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "المصابين نُقلوا إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج (دون توضيح درجة إصاباتهم)".
وفي وقت سابق، اليوم، احتشد مئات المتظاهرين أمام مبنى محافظة المثنى في السماوة، مرددين هتافات تطالب بإقالة المحافظ أحمد جودة، حسب إفادة 3 شهود عيان لمراسل الأناضول عبر الهاتف.
وأوضح شهود العيان أن المتظاهرين يتهمون جودة بـ"سوء الإدارة" و"التورط في ملفات فساد"؛ ما أدى إلى تدهور مستوى الخدمات بالمحافظة.
ولفتوا إلى أن المتظاهرين أغلقوا عدة طرق رئيسية قرب مبنى المحافظة، وأشعلوا النيران في إطارات مركبات فارغة؛ ما دفع قوات الأمن إلى التدخل لإعادة فتح الطرق المغلقة.
وتابع الشهود أن اشتباكات وقعت بين الطرفين بالهراوات والحجارة والغازات المسيلة للدموع.
ومنذ الأحد الماضي، يواصل المئات احتجاجاتهم في المثنى مطالبين بإقالة محافظها.
وحتى الساعة 18:40 (ت.غ)، لم يصدر تعليق رسمي من المحافظ جودة إزاء مطالبة متظاهرين استقالته، أو الاتهامات الموجهة له بـ"سوء الإدارة" أو "الفساد".
والمثنى هي سادس محافظة عراقية يطالب المتظاهرين فيها، خلال الفترة الأخيرة، باستقالة محافظها من منصبه، بدعوى "سوء الإدارة" و"الفساد".
ونجحت الاحتجاجات في إقالة محافظي واسط (وسط) محمد المياحي، وذي قار (جنوب شرق) ناظم الوائلي، الأسبوع الماضي.
فيما طالب محتجون على مدى الأيام الماضية، بإقالة محافظي النجف لؤي الياسري، وبابل حسن منديل، والديوانية زهير الشعلان، وكلها محافظات جنوبية.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، رغم وعود الحكومة بتحسين الأوضاع.
