حذّرت "رابطة علماء فلسطين"، الأربعاء، من مواصلة المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى، لإحياء ما يسمى "عيد العرش"، معتبرة أن هذه الأفعال تحمل "أهدافا سياسية".
وفي وقت سابق الأربعاء، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين باحات الأقصى، ونظموا مسيرات ووقفات صاخبة عند أبوابه احتفالاً بما يُسمّى "عيد العرش" اليهودي بحماية الشرطة الإسرائيلية، وسط دعوات لمواصلة الاقتحامات الخميس.
وقال رئيس الرابطة نسيم ياسين في بيان، إن "اقتحامات المتطرفين اليهود في المسجد الأقصى ستؤدي إلى تفجير الوضع بمدينة القدس".
ورأى أن "إصرار الصهاينة (الإسرائيليين) على إحياء هذه الأعياد بهذه الصورة يحمل أهدافاً سياسية تسعى الحكومة الصهيونية إلى تحقيقها، والتي من شأنها تدنيس قدسية الأقصى وحرمته".
وانتقد ياسين "الصمت الدولي والتراخي والضعف العربي في التعامل مع الاحتلال الصهيوني واعتداءاته ضد المسجد الأقصى والمقدسات".
وأوضح أن "الاقتحامات طالت معظم ساحات الأقصى، خصوصاً المنطقة الشرقية ومحيط مصليي المرواني وباب الرحمة، وهي المناطق التي باتت هدفاً لاقتحامات المستوطنين ومطالبتهم باقتطاعها لهم لأداء طقوسهم ودروسهم التوراتية فيها".
وطالب ياسين، المملكة الأردنية بأن تأخذ دورها إزاء ما يجري بحق الأقصى والاعتداءات المتواصلة عليه منذ بداية الشهر الجاري.
ومنذ 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحتفل إسرائيل بعدد من الأعياد اليهودية، حيث تستمر حتى 27 من الشهر ذاته، بينها أعياد رأس السنة العبرية، والغفران، والعرش، والتوراة.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية بالأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
