|

تحذير أممي من كارثة إنسانية بأفغانستان ما لم يصل الدعم المالي

المنظمة الدولية دعت إلى ضرورة أن تفي الدول والمؤسسات المانحة بتعهداتها المالية التي قطعتها في مؤتمر دولي عقد في سبتمبر/ أيلول الماضي

08:56 - 7/10/2021 الخميس
تحديث: 08:57 - 7/10/2021 الخميس
الأناضول
تحذير أممي من كارثة إنسانية بأفغانستان ما لم يصل الدعم المالي
تحذير أممي من كارثة إنسانية بأفغانستان ما لم يصل الدعم المالي

حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من حدوث كارثة إنسانية في أفغانستان، داعية لضرورة أن تفي الدول والمؤسسات المانحة بتعهداتها المالية التي قطعتها في مؤتمر دولي عقد في سبتمبر/ أيلول الماضي لدعم البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ماري-إيلين ماكغرارتي مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من كابل.

وقالت ماكغرارتي "لم أشهد من قبل أزمة غذاء تتكشف بهذه الوتيرة والنطاق. لقد قدمنا مساعدات إنسانية غذائية الشهر الماضي لنحو 5 ملايين شخص، لكن لا يزال هناك 18 مليون أفغاني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية".

وأردفت: "نشهد انحدارا متسارعا من العوز، إذ يؤدي الجفاف والأزمة الاقتصادية إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، ولذلك علينا جميعا التحرك الفوري لتوفير الطعام للعائلات، في جميع أنحاء أفغانستان، قبل حلول فصل الشتاء القاسي".

وتابعت: "النداء الإنساني الذي أطلقناه الشهر الماضي لم تتم تغطيته سوى بأقل من 40 بالمئة من قيمته الإجمالية. ولذلك نحن مضطرون إلى الاختيار بين من هم الأكثر احتياجا للمساعدة، وكذلك الاختيار بين المناطق الأكثر تأثرا بالجفاف".

ونظمت الأمم المتحدة في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي مؤتمرا للمانحين الدوليين، تم خلاله الإعلان عن تعهدات مالية بقيمة 1.2 مليار دولار.

وفي السياق ذاته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أنه "من دون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور".

ودعا المكتب الأممي، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، "سلطات الأمر الواقع (حركة طالبان) والدول الأعضاء والجهات المانحة والمنظمات الإنسانية وأصحاب المصلحة الآخرين إلى التحرك الفوري لمنع وقوع كارثة إنسانية".

وذكر البيان أن "الدول والمؤسسات المانحة أعلنت عن تعهدات مالية في سبتمبر/ أيلول الماضي بقيمة 1.2 مليار دولار، لكن لم يصل منها حتى اليوم سوى 35 بالمئة فقط".

وحث البيان "الدول الأعضاء إلى السماح بالحركة السريعة وغير المقيدة للإمدادات الإنسانية والأفراد من وإلى أفغانستان، وتقديم إعفاءات مالية إنسانية للسماح بوصول الأموال إلى منظمات الإغاثة داخل أفغانستان".

وشدد على "ضرورة ضمان الحركة الحرة والآمنة للسلع والأفراد العاملين في المجال الإنساني في البلاد، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استجابة شاملة، بحيث يكون لجميع عمال الإغاثة، بمن فيهم النساء، الحرية في أداء عملهم المنقذ للحياة".

ولفت بيان "أوتشا" إلى أن "الوضع الإنساني في أفغانستان كان من أسوأ الأوضاع في العالم، في بداية عام 2021، حيث احتاج ما يقرب من نصف السكان - نحو 18.4 مليون شخص - إلى المساعدة الإنسانية".

وأسفر الصراع وانعدام الأمن إلى نزوح نحو 700 ألف شخص داخليا هذا العام، مع نزوح أكثر من 3.5 مليون أفغاني بسبب الصراع بشكل إجمالي.

#أفغانستان
#الأمم المتحدة
#كارثة إنسانية
٪d سنوات قبل