قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن "حركة طالبان تتعاون معنا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء أفغانستان".
جاء ذلك في كلمة غوتيريش أمام مؤتمر وزراء خارجية الدول الست المجاورة لأفغانستان (الصين وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان) المنعقد حاليا في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال غوتيريش، في إفادة مسجلة بالفيديو، حصلت عليها الأناضول: "رغم العقبات الهائلة، تقوم الأمم المتحدة بعملية إنسانية ضخمة في أفغانستان، ونعمل بالتعاون مع طالبان التي سمحت تدريجياً بالوصول إلى المناطق المطلوبة ووفرت الأمن عند الحاجة".
وأضاف: "تواجه أفغانستان أزمة إنسانية ملحمية، وهي على شفا كارثة إنمائية، ولا بد من استمرار التعاون لضمان الحماية والمساعدة للاجئين".
وشدد الأمين العام على ضرورة أن يجد المجتمع الدولي "طرقًا لتجنب الانهيار التام للاقتصاد الأفغاني.. وأن يضخ السيولة في الاقتصاد الأفغاني، دون انتهاك القوانين الدولية أو المساومة على المبادئ".
وأردف: "يحتاج الشعب الأفغاني إلى حكومة شاملة وتمثيلية تحترم القانون الإنساني الدولي وتدعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وأعرب عن "الانزعاج الشديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات العرقية، وكذلك الهجمات الإرهابية المروعة التي استهدفت المؤسسات الدينية مؤخرًا"، مضيفا أن "الأفغان والمنطقة بحاجة إلى دولة آمنة - وليست ملاذًا للإرهاب أو مركزًا لتهريب المخدرات".
في 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
