|

عقدان من التقارب التركي الأفريقي.. إلى أين تتجه العلاقات بين الطرفين؟

18:28 - 26/05/2022 Perşembe
تحديث: 18:51 - 26/05/2022 Perşembe
يني شفق
عقدان من التقارب التركي الأفريقي.. إلى أين تتجه العلاقات بين الطرفين؟
عقدان من التقارب التركي الأفريقي.. إلى أين تتجه العلاقات بين الطرفين؟

عمد الغرب منذ عدة قرون لاتباع سياسة الاستعمار ونهب الخيرات واستعباد الشعوب في دول القارة الأفريقية، بما فيها من خيرات وثقافات وأعراق مختلفة، لتسعى تلك الدول جاهدةً، للتخلص من الهيمنة الغربية والنهوض بشعوبها لتحقيق الازدهار والرفاه والسيادة الوطنية، عبر إقامة علاقات جديدة مع دول لها مكانتها العالمية لتحط رحالها في تركيا، التي أصبحت مؤخراً بقيادة حزب العدالة والتنمية مثالاً يحتذى به في النمو والتطور اقتصادياً وعسكرياً.

وهذا ما شجع أنقرة على إيلاء القارة السمراء أهمية كبيرة ومد يد العون لها بمختلف المجالات، وانعكس ذلك من خلال خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لموريتانيا في عام 2018 "بينما يتم تشكيل النظام العالمي الجديد نريد أن نقف مع الدول الإفريقية"، حيث اتخذت تركيا خلال العقدين الماضيين، خطوات متقدمة في الدبلوماسية والتجارة والمساعدات الإنسانية والثقافية والتعليمية.

عقدان من التقارب التركي الأفريقي

على الرغم من أن الخطوة الجادة الأولى لتركيا تجاه أفريقيا كانت ضمن خطة العمل التي تم اعدادها في عام 1998 "التوسع في خطة عمل أفريقيا"، لكن نتيجة عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد في ذلك الوقت تأخر النشاط التركي الحقيقي حتى عام 2003 من خلال "استراتيجية تنمية العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية"، في حين تم تسمية عام 2005 "عام إفريقيا" بناءً على طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان رئيساً للوزراء في ذلك الوقت.

وفي ذلك العام (2005) تمّ قبول أنقرة كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، واعتبارها "شريكًا استراتيجيًا'' في عام 2008، عقب انعقاد قمة التعاون التركي الأفريقي الأولى في إسطنبول، بين رؤساء وزراء عدة دول إفريقية وبين رئيس الوزراء التركي (في ذلك الوقت) رجب طيب أردوغان، لتكلل تلك القمة باجتماعات ولقاءات متتابعة، أبرزها القمة التركية الأفريقية الثانية التي جرت في عام 2014 بعاصمة غينيا الاستوائية "مالابو"، القمة الثالثة في عام 2021 بمدينة اسطنبول.

المسيرات التركية بديل عن القوة الناعمة لتركيا في إفريقيا

وفي سياق متصل، دخلت الصناعات الدفاعية التركية والمسيرات المتطورة إلى واجهة العلاقات التركية الأفريقية بعدما كانت عناصر "القوة الناعمة" أساساً لسياسة تركيا تجاه أفريقيا لسنوات عديدة.

كما وقع ما يقرب عدد نصف الدول الأفريقية اتفاقيات تعاون في مجال الصناعة الدفاعية مع تركيا ، وحققت أنقرة في عام 2021 صادرات دفاعية إلى القارة السمراء بلغت 288 مليون دولار، بزيادة قدرها 6 أضعاف صادرات العام السابق، وخاصة حينما ذاع سيط تفوق الطائرات التركية المسيرة على نظيراتها في العالم.

إلى أين تتجه العلاقات خلال ال25 عام المقبلة؟

وفي هذا الصدد، تشير زيادة حجم التجارة وتطوير شبكة البعثات الدبلوماسية والخطوات المتخذة في الدبلوماسية السياسية والثقافية، وتأثير موقع تركيا الاستراتيجي في الشرق الأوسط مع قارات العالم، إلى أن العلاقات بين تركيا وإفريقيا ستشهد تطوراً ملحوظاً على المدى الطويل.

وقالت المديرة العامة لشؤون غرب ووسط إفريقيا في وزارة الخارجية التركية السيدة "نور سغمان"، في حديث خاص مع صحيفة يني شفق التركية "أن مستقبل العلاقات التركية الأفريقية في السنوات الخمس والعشرين القادمة سيحددها العمل والقرارات التي نقوم بها" مشيرةً إلى أن ما حصل من تقارب تركي إفريقي مؤخراً علامة مهمة على أن العلاقات بين الطرفين سوف تستمر وتشهد تطوراً".

#التقارب التركي الأفريقي
#أنقرة
#أفريقيا
2 yıl önce