حمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأربعاء، الأمم المتحدة مسؤولية الأوضاع المأساوية للمهجرين السوريين في مخيم الركبان للنازحين.
و"الركبان" الواقع بالمنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، يمتد على طول 7 كيلومترات بين البلدين، وهو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم نحو 10 آلاف نازح سوري.
وقال الائتلاف في بيان، إن المهجرين في المخيم "يعيشون أوضاعاً مأساوية متمثلة في نقص الغذاء والماء وحليب الأطفال والمعدات الطبية، بسبب حصار نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد للمخيم وعدم استجابة الأمم المتحدة لمناشدات الاستغاثة".
وطالب بـ"موقف دولي عاجل يكبح جماح نظام الأسد عن حصار العائلات في مخيم الركبان، حفاظاً على أرواح آلاف المدنيين الذين هجّرهم هذا النظام في وقت سابق".
كما دعا الائتلاف، الأمم المتحدة "لتحمل مسؤولياتها والعمل بشكل فعّال يضمن حياة كريمة لآلاف العائلات في المخيم".
واعتبر أن "المهجّرين في مخيم الركبان يعيشون الآن بين خطرين، الأول هو الموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء في المخيم، والخطر الثاني هو الاعتقال والتغييب والتعذيب والقتل في حال عادوا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وتركهم على هذه الحالة هو جريمة، الصامت فيها كمرتكبها".
وأواخر يونيو/ حزيران 2016، أعلن الجيش الأردني الأماكن الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة، على خلفية هجوم بسيارة مفخخة تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنع دخول النازحين من مخيم الركبان نحو أراضي المملكة.
وكان الأردن قد سمح بعد الحادثة بإدخال المساعدات لنازحي "الركبان" لعدة مرات، بعد أن قدمت الأمم المتحدة خطة تتعهد وفقها بإيصال المساعدات إلى المخيم من الداخل السوري.
