أعلن الجيش الصومالي، الثلاثاء، تحرير مدينة أدن يبال بإقليم شبيلي الوسطى جنوب شرق البلاد، بعد فرار مسلحي حركة "الشباب" منها قبل أيام.
ونقلت إذاعة الجيش عن قائد قوات المشاة محمد تهليل بيحي قوله، إن الجيش "سيطر على مدينة آدن يبال صباح اليوم دون مواجهات مسلحة مع عناصر حركة الشباب، وانتشرت أفراد القوات المسلحة في محيط المدينة وضواحيها لتأمين مداخلها من العدو".
وقال شهود عيان للأناضول، إن عناصر حركة "الشباب" فروا من المدينة السبت الماضي، بعد أن سيطر الجيش الصومالي على المناطق القريبة منها.
وأشار الشهود إلى أن الجيش الصومالي كان يزحف في الأيام الماضية تجاه هذه المدينة الاستراتيجية في الحد الفاصل بين إقليمي هيران وشبيلى الوسطى.
بدوره قال متحدث الجيش الصومالي عبدالله على عانود، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن مدينة أدن يبال "هي آخر مدينة استراتيجية كانت في قبضة مسلحي حركة الشباب في الحد الفاصل بين إقليمي هيران وشبيلى الوسطى".
وفي بيان له شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الثلاثاء، أن "معركة الجيش الصومالي ضد حركة الشباب مصيرية ولن تتمكن أتباعها العودة إلى المناطق التي حررت من قبضة الإرهابيين".
وأشار شيخ محمود إلى أن "جرائم حركة الشباب تستهدف الأبرياء بعد هزيمتهم في المواجهات العسكرية الأخيرة في وسط البلاد".
وأضاف أن عناصر الحركة "بدأوا يخربون الآبار في المدن ويسرقون مضخات مياه الآبار ويتخذون الأبرياء دروعاً بشرية خشية استهدافهم بواسطة المسيرات الأجنبية".
ولفت شيخ محمود إلى أن "ولايتي جوبالاند وجنوب غربي الصومال تحشدان قواتهما لمواجهة عناصر حركة الشباب في جنوب البلاد في الأسابيع القادمة".
وبحسب بيان وزارة الإعلام الصومالية حرر الجيش منذ يوليو/ تموز الماضي، قرابة أربعين بلدة ومدينة من قبضة عناصر الحركة، التي تواجه ضغطاً عسكرياً دفعها للانسحاب من مناطق عدة بإقليمي جلجدود وهرشبيلى (وسط).
ومنذ سنوات يخوض الصومال حربا ضد حركة "الشباب" المسلحة التي تأسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة" وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
