|

اللجنة العسكرية الليبية تقر "آلية تنسيق" حول المقاتلين الأجانب

وفق بيان البعثة الأممية بليبيا، بعد ختام اجتماعات اللجنة بالقاهرة بحضور ممثلين عن دول الجوار السودان وتشاد والنيجر..

16:44 - 8/02/2023 Çarşamba
تحديث: 19:57 - 8/02/2023 Çarşamba
الأناضول
اللجنة العسكرية الليبية تقر "آلية تنسيق" حول المقاتلين الأجانب
اللجنة العسكرية الليبية تقر "آلية تنسيق" حول المقاتلين الأجانب

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، إقرار اللجنة العسكرية المشتركة "5 5" آلية تنسيق لجمع وتبادل البيانات بشأن "المرتزقة والمقاتلين الأجانب" في البلاد.

جاء ذلك بعد اختتام اللجنة اجتماعاتها المستمرة منذ الثلاثاء، في القاهرة، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وممثلين عن دول الجوار السودان وتشاد والنيجر.

وذكرت البعثة الأممية في بيان، أن "باتيلي أثنى على جهود الحكومة المصرية في دعم الحوارات الليبية وسعيها للخروج من الأزمة الراهنة مشيدا بالدور القيادي للجنة العسكرية المشتركة".

واللجنة العسكرية الليبية تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية و5 من طرف قوات خليفة حفتر في الشرق، ويجرون حوارا منذ عامين لتوحيد المؤسسة العسكرية تحت رعاية البعثة الأممية.

وأوضحت البعثة الأممية أن "اللجان خلال مناقشاتها التي استمرت ليومين أقرت اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب" دون تفاصيل عن هذه الآلية.

ومنذ أبريل/ نيسان 2019، ينشط مرتزقة فاغنر الروسية في مدينتي سرت (شرق طرابلس) والجفرة (جنوب شرق طرابلس)، ويتمركزون بقاعدة القرضابية الجوية بسرت ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا.

ولعدة مرات رصد الجيش الليبي (التابع للحكومة المعترف بها دوليا) تحركات لمرتزقة "فاغنر" في مدينتي سرت والجفرة، كما أعلن مرارا رصد وصول رحلات جوية لطائرات تحمل مرتزقة من جنسيات مختلفة.

ووفق بيان البعثة، "وصف باتيلي الاجتماع بأنه تقدم إيجابي ضمن المساعي الرامية لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا ودول الجوار والمنطقة عموما كما أنه خطوة مهمة لخلق مناخ موات للعملية السياسية بما في ذلك تنظيم الانتخابات في 2023".

وبموازاة مسار الحوار العسكري، تقود الأمم المتحدة جهودا لإنجاز تسوية سياسية عبر لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) تتفاوض منذ نحو عام للتوافق على "قاعدة دستورية" لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، لكن هذا المسار متعثر ومهدد بالانهيار جراء خلافات بين المجلسين.

وأشار بيان البعثة إلى أن "باتيلي أشاد بالعمل الجاد الذي قام به المشاركون (في اجتماعات اللجنة المشتركة) وأنه يعبر عن الرغبة المشتركة لدى ليبيا وجيرانها في إنهاء وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية".

من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بإقرار اللجنة الليبية المشتركة لآلية التنسيق المذكورة، معلنة دعمها "دعوات باتيلي لسحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا".

وفي تغريدة، ذكرت سفارة واشنطن لدى ليبيا أن "وجود المقاتلين الأجانب المزعزع للاستقرار يقوض الأمن ويؤجج انعدام الاستقرار الإقليمي".

بدوره، أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة طرابلس فتحي عزات إلى أن "المجتمع الدولي يضغط لإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد عبر توفير الدعم للجنة العسكرية المشتركة".

وفي تصريح للأناضول، لفت عزات إلى أن لقاء مسؤولين غربيين في الفترة الأخيرة بقائد قوات الشرق حفتر ببنغازي "يهدف للضغط على أطراف النزاع العسكري لإخراج المرتزقة من البلاد".

وفي الآونة الأخيرة، استقبل حفتر في بنغازي عدة مسؤولين غربيين، منهم باتيلي، وآمر القوات المشتركة البريطانية جيم موريس، وسفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولين هورندال، ورئيس المخابرات الأمريكية ويليام جوزيف، وآخرهم سفير إسبانيا لدى ليبيا خافيير لاراشي.

ووفق عزات، فإن "تلك التحركات جاءت بضغط أمريكي مصري مباشر" مشددا على أن "وجود قوات فاغنر (الروسية) في ليبيا يؤرق واشنطن والقاهرة".

وتتصارع في ليبيا، منذ مارس/ آذار الماضي، حكومتان الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.


#اللجنة العسركية المشتركة
#باتيلي
#ليبيا
1 yıl önce