الرئيس الصيني: عقلية الحرب الباردة تشكل مصدر قلق عالمي

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، إن عقلية الحرب الباردة ما زالت تشكل خطرا وتزيد من التوترات الجيوسياسية حول العالم.

تصريحات "شي" وردت في كلمته خلال أعمال اليوم الثاني من اجتماعات مجموعة "بريكس"، بعد يوم من تصريحات أمريكية أشارت أن التكتل سيفشل في إيجاد وحدة حول القضايا السياسية العالمية.

وقال الرئيس الصيني في كلمته: "عقلية الحرب الباردة التي تنتشر حول العالم.. ما زالت تشكل مصدر توتر جيوسياسي.. أظن أنه علينا تشجيع الدول على الانضمام إلى بريكس لإنشاء عالم أكثر عدالة".

وزاد: "بريكس يجب أن تلعب دورا للوصول إلى تسوية سياسية، لحل النزاعات في المناطق الساخنة"، رافضا الآلية الحالية التي يتبعها الغرب في إدارة القضايا العالمية.

وبشأن أزمات الإمدادات التي واجهت الاقتصاد العالمي منذ تفشي جائحة كورونا، دعا شي إلى "العمل على ضمان أمن سلاسل الإمداد وتطوير الاقتصاد العالمي وتعزيز التنسيق في القضايا العالمية".

وتسببت إغلاقات الصين منذ عام 2020، في إحداث أزمة سلاسل الإمدادات بين الشرق والغرب، نتج عنها ارتفاع بعشرة أضعاف في أجرة السفن التجارية، وانعكس على أرقام التضخم العالمي.

من جهته، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال كلمة له في اجتماعات "بريكس"، إن بلاده تدعم دعما كاملا توسيع حلقة بريكس، و"ونرحب بتعزيز ذلك عبر توافق آراء أعضائها".

وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة له خلال أعمال الاجتماعات اليوم، قال فيها: "روسيا ستسعى لتوسيع بريكس خلال رئاستها المقبلة للمجموعة".

وتترقب دول انعقاد القمة لبحث طلبات انضمامها إلى "بريكس"، وبحسب ما أعلنته جنوب إفريقيا قدمت 23 دولة طلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة، بينها الجزائر ومصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والمغرب وفلسطين.

والثلاثاء، انطلقت في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ، أعمال الاجتماعات الـ 15 لمجموعة "بريكس"، وسط توقعات بنظر الأعضاء لطلبات انضمام من جانب أكثر من 20 دولة، وبحث مشاريع لتعزيز الاستثمار في إفريقيا.

ويسعى أعضاء "المجموعة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا إلى تقوية التكتل ضمن جهود تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد، وزيادة الخطر على مجموعة السبع.