
تواصل الدعم للمناطق المتضررة في المغرب وعودة الحياة تدريجيا
واصلت السلطات المغربية والهيئات غير الحكومية، الأربعاء، عمليات نصب الخيام وتجهيز أماكن المخيمات بالتجهيزات الضرورية، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال ووسط المملكة في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وحسب مراسل الأناضول، فإن عمليات الإنقاذ تواصلت ببعض المناطق المتضررة، فضلا عن استمرار توزيع الخيام والمساعدات على المتضررين.
وأضاف أن الحياة تعود بشكل تدريجي إلى طبيعتها بالمناطق المتضررة، مثل مدن أمزميز وتحناوت ووارزات وبلدة أداسيل والقرى المجاورة لهم شمالي البلاد.
وجرى تجهيز بعض المخيمات بالمرافق الصحية، والماء الصالح للشرب والكهرباء، في حين جهزت جمعيات غير حكومية خيما للأطباء أو للصلاة، وفق مراسل الأناضول.
وأفادت وزارة الصحة المغربية أنها "عالجت أزيد من 16 ألف حالة منذ اليوم الأول من الزلزال، عبر نحو 10 آلاف وحدة صحية متنقلة".
وأضافت الوزارة في تدوينة لها بصفحتها الرسمية بفيسبوك الثلاثاء، أن "عدد المصابين حاليا بالمستشفيات يقدر بـ 375 حالة، 54 منهم في أقسام العناية المركزة".
كما تتواصل عملية حصر المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي بسبب الزلزال، تمهيدا لمساعدة أصحابها، عبر منحهم تمويلات
كما التحق عدد من التلاميذ لليوم الثالث، وفق المراسل، بخيام أعدت للدراسة في المناطق المتضررة، في الوقت الذي تم نقل نحو 6000 تلميذ إلى مؤسسات تعليمية بمدينة مراكش (شمال).
وأعلن عدد من الحقوقيين، أن بعض المؤسسات التعليمية لم تفتح أبوابها بالقرى المتضررة بسبب تصدعها، فضلا عن عدم نصب خيام لفائدة التلاميذ لحدود اليوم، خاصة بالقرى التابعة لبلدة أداسيل (التابعة لمدينة شيشاوة شمالي البلاد).
والخميس، أعلن الديوان الملكي أن " 50 ألف مسكن انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال"، لافتا إلى "استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا".
كما "ستمنح مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأسر المتضررة" وفق ذات المصدر.
وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
