|

لأول مرة منذ اقتحامه.. مرضى يستأنفون غسيل الكلى في "الشفاء" بغزة

- مجمع الشفاء الطبي يقدم خدمة غسيل الكلى لنحو 50 مريضا لأول مرة منذ اقتحامه - المريض عبدالحكيم المدهون للأناضول: كنت أغسل الكلى 3 مرات أسبوعيا لكن ذلك تقلص تدريجيا - رئيس قسم زراعة الكلى بالشفاء: توقف هذه الخدمة تسبب بمضاعفات على المرضى - عشرات مرضى الكلى فقدوا حياتهم بسبب توقف هذه الخدمة

21:00 - 28/11/2023 الثلاثاء
الأناضول
لأول مرة منذ اقتحامه.. مرضى يستأنفون غسيل الكلى في "الشفاء" بغزة
لأول مرة منذ اقتحامه.. مرضى يستأنفون غسيل الكلى في "الشفاء" بغزة

لأول مرة منذ أكثر من أسبوعين، استأنف مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، خدمة غسيل الكلى للمرضى، حيث استقبل حوالي 50 حالة مرضية.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

وقال المريض عبد الحكيم المدهون (67 عاما) المقيم في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، إنه يخضع لجلسة غسيل كلى لأول مرة منذ 15 يوما، بمجمع الشفاء الطبي.

وأضاف المدهون للأناضول، أنه كان يغسل الكلى 3 مرات أسبوعيا، فيما تم تقليص عدد الجلسات مع بداية الحرب على القطاع لمرتين، فيما خضع عدد ساعات جلسة الغسيل الواحدة لتقليص لمدة ساعة واحدة.

وأوضح أنه مع اشتداد الحرب، لم يتمكن من الوصول إلى المستشفى للخضوع لهذه الجلسات التي تشكل "شريان الحياة" بالنسبة له.

وأعرب عن آماله في إعادة تشغيل قسم الكلى في المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، الذي تعرض هو الآخر لتدمير أجزاء منه خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي له، وفق ما أفاد به منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في تصريح للأناضول.

والجمعة، اقتحم الجيش الإسرائيلي، المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقتل امرأة جريحة وأصاب واعتقل 6 آخرين.

وحسب ما أفاد به تلفزيون فلسطين على منصة تلغرام فإن "اقتحام قوات الاحتلال (الإسرائيلي) للمستشفى، جاء عقب قصف ومحاصرة المستشفى وسط إطلاق نار مكثف، ما أسفر عن مقتل سيدة جريحة، وإصابة 3 آخرين، واعتقال مثلهم".

**إعلان الاستئناف

بدوره، قال غازي اليازجي استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع الشفاء: "تم، الثلاثاء، استئناف العمل في قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي، بعد إيقاف الخدمة لمدة أكثر من أسبوعين بسبب حصار واحتلال المجمع".

وأوضح في حديث للأناضول، أن توقف هذه الخدمة تسبب بمضاعفات على المرضى، مثل "تراكم السموم وزيادة الوزن المتمثل بالسوائل، وارتفاع نسبة البوتاسيوم".

وأكد أن "عشرات مرضى الكلى فقدوا حياتهم بسبب توقف هذه الخدمة".

وأشار إلى أن "قسم الكلى استقبل، الثلاثاء، نحو 50 حالة مرضية خضعت لجلسات الغسيل، وسيجري المجمع جدولة غسيل لباقي المرضى".

وأوضح أن قطاع غزة يضم نحو 1200 مريض كلى، يعالجون بـ"الديلزة" (غسيل كلى)، من بينهم 700 مريض من مدينة غزة وشمالها، موزعون على مستشفيات الشفاء والإندونيسي، والرنتيسي والقدس بمدينة غزة.

ولفت إلى أن المجمع يواجه عدة صعوبات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولد الرئيسي، فضلا عن نقص المياه والمستهلكات الطبية والأدوية اللازمة.

**انهيار المنظومة الصحية

من جانبه، قال معتصم صلاح، مدير مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة بغزة: "منذ بداية العدوان على القطاع تعرضت المنظومة الصحية لانهيار تام وسط وصول آلاف الجرحى للمستشفيات".

وأضاف للأناضول: "وصلنا لمرحلة لا نستطيع فيها استقبال أي جريح في مستشفيات الجنوب في محافظات رفح وخانيونس والوسطى".

ووصف وضع المنظومة الصحية في محافظتي غزة والشمال بـ"الكارثي"، حيث تم استهداف كافة المستشفيات.

وبيّن أن المستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية الصحية للجرحى، هو الأهلي العربي المعروف بـ"المعمداني" والواقع في حي الزيتون بمدينة غزة.

وأشار إلى أن الوزارة تحاول "على مدار الساعة، إعادة تشغيل بعض الخدمات الأساسية البسيطة لإنقاذ مرضى الكلى".

كما افتتح المجمع بحسب صلاح، قسم "غيار للمرضى المحتاجين للرعاية الصحية لتلقي العلاجات اللازمة".

ولفت إلى أن الوزارة تسعى لتجهيز قسم آخر متخصص بـ"التعامل مع جرحى الحرب"، مناشدا المؤسسات الدولية الصحية دعم المستشفيات "للنهوض من تحت الركام مرة أخرى لتقديم الرعاية للمحتاجين".

ووفق أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، فإن "عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة بلغ 26 مستشفى، و55 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود".

وأشار المكتب في بيان، إلى أن "سياسة الاحتلال الإسرائيلي تستمر باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية واستهداف الطواقم الطبية وذلك للقضاء على القطاع الصحي بشكل مقصود ومخطط في إطار الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلا للأسرى بين "حماس" وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

#خدمة غسيل الكلى
#فلسطين
#قطاع غزة
#مجمع الشفاء الطبي
#مرضى الكلى
٪d أشهر قبل