رصدت عدسة وكالة الأناضول، الأربعاء، دمارا واسعا في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، وهي إحدى أكبر الجامعات الفلسطينية، مع تواصل الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأفادت الأناضول أن القصف الإسرائيلي أدى إلى دمار واسع في كافة مباني الجامعة.
وقالت الجامعة الإسلامية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه في "أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعرضت أجزاء واسعة من مبانيها لأضرار كبيرة وخسائر مادية بالغة إثر القصف الصهيوني الذي تعرض له قطاع غزة".
وأضافت: "تعرضت مباني كلية تكنولوجيا المعلومات وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية العلوم بالجامعة لأضرار كبيرة بكل ما فيها من تجهيزات ومختبرات وأثاث، بالإضافة لتكسير معظم زجاج وواجهات مباني الجامعة".
وناشدت الجامعة "كافة المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية التدخل السريع، والعمل الجاد لحماية المؤسسات التي تخدم أبناء الشعب الفلسطيني كافة".
كما دعت المؤسسات الأكاديمية والجامعات العالمية والعاملين فيها ونقاباتهم إلى "الوقوف بجانبها والجامعات الفلسطينية، والتنديد باعتداءات الاحتلال العنصرية بحق المؤسسات التعليمية والأكاديمية الفلسطينية".
وفي 11 أكتوبر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "قامت طائرات حربية بمهاجمة الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، والتي تعمل مركز تأهيل وتدريب رئيسيا لمهندسي حركة حماس، وتعتبر مركزا للقوة السياسية والعسكرية للحركة في قطاع غزة".
وكانت إسرائيل شنت في 7 أكتوبر حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.
