|

أكاديمي ألماني: ينبغي إبقاء قضية معاداة المسلمين تحت الأضواء

البروفسور ماتياس روهي للأناضول: - الإسلاموفوبيا مشكلة ملحة، ويجب أن نقر أنها مشكلة للمجتمع بأكمله - هناك توجه قوي في الإعلام الألماني لإعداد أخبار سلبية عن المسلمين بشكل خاص - رغم كون المسلمين ضحايا أكثر منهم مذنبين إلا أنه يتم إظهارهم بصورة معاكسة

10:50 - 3/12/2023 الأحد
الأناضول
أكاديمي ألماني: ينبغي إبقاء قضية معاداة المسلمين تحت الأضواء
أكاديمي ألماني: ينبغي إبقاء قضية معاداة المسلمين تحت الأضواء

أكد الأكاديمي الألماني ماتياس روهي على ضرورة إبقاء قضية معاداة المسلمين مطروحة على أجندة البلاد وعدم ترك المسلمين وحيدين في مواجهة هذه الظاهرة.

والبروفسور روهي مدرس بجامعة إرلنغن نورنبيرغ، وعضو فريق الخبراء المستقل المعني بمعاداة المسلمين، والذي أنشأته وزارة الداخلية في ألمانيا.

وفي مقابلة مع الأناضول، تحدث روهي عن التقرير الذي أعلنه فريق الخبراء للرأي العام قبل 5 أشهر، وحمل عنوان "معاداة المسلمين - حصيلة ألمانيا".

وأوضح روهي أن التقرير كشف عن نتائج مفادها أن العديد من المسلمين في ألمانيا يعانون من العداء والكراهية تجاههم كل يوم في مجالات التعليم وسوق العمل والسكن وغيرها من المجالات.

وذكر أن فريق الخبراء قام بتقصي الظاهرة في مجالات للمرة الأولى لم يتم من قبل تناولها، وأكد أن العداء تجاه المسلمين يظهر في كل مجال.

وأضاف: "إنها مشكلة ملحة، يجب أن نقر أن هذه مشكلة للمجتمع بأكمله، ويجب ألا نترك المسلمين لوحدهم في هذه القضية"، مضيفا: "هذه مشكلتنا جميعا".

وشدد روهي على أن كل شخص في البلاد له الحق في ممارسة دينه بحرية واتباع قيمه الخاصة طالما ظل ذلك في إطار النظام القانوني.

وقال الأكاديمي الألماني إن "الغالبية العظمى من المسلمين يؤيدون هذا ولا يستحقون الإقصاء".

وردا على سؤال "في أي المجالات يحدث هذا الاقصاء بشكل ملموس؟" أجاب روهي أن ذلك يحدث في العديد من نواحي الحياة.

وقال: "نرى هذا في العديد من المجالات، ويبدأ جزئيا في مجال التعليم. على سبيل المثال، نسمع مجددا أنه يُطلب من الطلاب المسلمين اتخاذ موقف بشأن الحدث الرهيب في إسرائيل وفلسطين، مع الافتراض أن لهم موقفا مسبق".

وتابع: "نشهد ذلك الآن في مجالات واسعة ومتنوعة، هذه الموجة مرتفعة في الوقت الحالي".

وشدد أنه "يجب الانتباه إلى ضرورة أن تظل قضية معاداة المسلمين مطروحة على الأجندة، رغم وجود قضايا هامة أخرى مثل معاداة السامية".

ولفت إلى إن "هذه المشاكل تتراكم، ولا تقضي على بعضها البعض".

كما أعرب عن قلقه الشديد تجاه تصاعد الإسلاموفوبيا مضيفا: "البعض ربما سيقول أن ثمة مشاكل مختلفة في البلاد ويقلل من شأن هذه القضية".

وأضاف: "نعم، لدينا مشاكل بخصوص معاداة السامية في ألمانيا، وهي موجودة منذ المحرقة، لدينا بالفعل مشاكل متعلقة بمعاداة السامية في بعض الأوساط الإسلامية وعلينا أن نشير إلى ذلك، ولا ينبغي أن نمحو واحدة ونركز فقط على أخرى".

كما أشار روهي إلى الأهمية الكبيرة للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في هذا السياق.

وقال: "على وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة، وبعضها يؤديها بشكل صحيح، لكن بشكل عام، هناك توجه قوي في وسائل الإعلام الألمانية، لا سيما في التلفزيون أكثر من الصحف، لإعداد أخبار سلبية عن المسلمين بشكل خاص".

وأشار إلى أنه عندما ينفذ مسلم هجوما يتم التركيز عليه بتغطية إخبارية مكثفة، بينما هناك القليل جدا من الأخبار حول الهجمات على المسلمين والمؤسسات الإسلامية.

وأشار إلى أن المسلمين رغم كونهم ضحايا أكثر من كونهم مذنبين، فإنه يتم إظهارهم بصورة معاكسة.

وبحسب التقرير الذي قدمه فريق الخبراء المستقل المعني بالعداء ضد المسلمين في يونيو/حزيران، فإن الدراسة أظهرت أن معاداة المسلمين ليست حالة هامشية في المجتمع، بل منتشرة على نطاق واسع بين قطاع كبير من الألمان.

وذكر التقرير أن المسلمين يتعرضون لتمييز اجتماعي شديد، ويشمل ذلك مجالات التعليم والتوظيف والسكن، فضلاً عن الإعلام والسياسة.

#أكاديمي ألماني
#ماتياس روهي
#معاداة المسلمين
٪d أشهر قبل