دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مع مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي في السرايا (مقر الحكومة) وسط بيروت، وفق بيان لمكتب ميقاتي اطلعت عليه الأناضول.
وأكد ميقاتي أن "على الاتحاد الأوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم إلى بلادهم".
وشدد على "الحاجة الملحة لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، ودعم المشاريع الإنمائية والاستثمارية في لبنان في مجال الطاقة المتجددة والمياه والتنمية المستدامة".
من جهته، قال فارهيلي، الذي وصل لبنان الإثنين في زيارة غير محددة المدة، إن "استقرار لبنان وأمنه أولوية أوروبية، ونسعى لتعاون أعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن"، حسب البيان ذاته.
وأضاف: "ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الشعب اللبناني، والمشاكل المحلية الموجودة، والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان".
وتابع: "نحن هنا أيضا لتوجيه رسالة واضحة بأنه علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة، ونود بالتأكيد أن نساهم في ذلك".
وتشهد الفترة الأخيرة تحركات ودعوات من أطراف دولية عدة لوقف الاشتباكات المتبادلة بين "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جانب والجيش الإسرائيلي من جانب آخر، على خلفية الحرب المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وبخصوص قضية اللاجئين السوريين، لفت فارهيلي إلى أن "المجلس الأوروبي (الذي يضع السياسات العامة للاتحاد الأوروبي) لم يؤكد فقط أن الاتحاد مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، لكنه أكد أيضًا ضرورة مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام، وتعزيز حماية الحدود، وضبط الهجرة غير الشرعية".
وتابع فارهيلي أن المجلس الأوروبي لفت إلى أن تعاونه مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنه "يجب احترام شروط العودة الطوعية الأمنة والكريمة للاجئين السوريين بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن هؤلاء اللاجئين من العودة إلى بلدهم".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
