هدم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، منزلا فلسطينيا بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ بزعم "البناء من دون ترخيص".
وقال الناشط الفلسطيني باسم العدوة، لمراسل الأناضول إن قوة إسرائيلية اقتحمت منطقة "خلة الفرن" قرب بلدة يطا جنوب الخليل، وشرعت في هدم منزل بدعوى "البناء دون ترخيص".
وأوضح أن المنزل تم تجهيزه لسكن عائلة فلسطينية مكونة من 8 أفراد، وشُيد بمساحة 250 مترا مربعا.
وتابع: "أُخطرنا (من السلطات الإسرائيلية) بدعوى البناء دون ترخيص، وحاولنا الحصول على الترخيص دون جدوى".
واتهم العدوة إسرائيل بـ"العمل على تهجير الفلسطينيين من مساكنهم لصالح مشاريع استيطانية".
ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء ضمن المنطقة "ج" بالضفة الغربية، دون تصريح إسرائيلي يعد الحصول عليه شبه مستحيل، وفق منظمات دولية.
وفي عام 1995 صنفت اتفاقية أوسلو 2 أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية.
أما "ج" فتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة، حسب الاتفاقية الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ولا تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاستيطان على الأراضي المحتلة، وتحذر دون جدوى من أنه يقوض فرص حل الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى 230 ألف بمدينة القدس الشرقية، حسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.
وبموازاة حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل 492 فلسطينيا، وإصابة نحو 4 آلاف و900، واعتقال حوالي 8 آلاف و515، وفق مؤسسات فلسطينية معنية.
