|

الأب عيسى ثلجية: عيد الفصح محمل بـ"رسالة تعزية" إلى قطاع غزة

-الطوائف المسيحية الشرقية في فلسطين تستعد للاحتفال بعيد الفصح وسط قيود إسرائيلية على وصولهم لكنيسة القيامة الأب عيسى ثلجية: -لا يوجد هذا العام احتفالات بالعيد جراء الظروف الصعبة في قطاع غزة -الإجراءات الإسرائيلية هذا العام قيدت وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس والمشاركة في احتفال القيامة -نستقبل النور من كنيسة القيامة في القدس لكي يغطي العالم

09:41 - 3/05/2024 Cuma
الأناضول
الأب عيسى ثلجية: عيد الفصح محمل بـ"رسالة تعزية" إلى قطاع غزة
الأب عيسى ثلجية: عيد الفصح محمل بـ"رسالة تعزية" إلى قطاع غزة

قال راعي طائفة الروم الأرثوذكس بمدينة بيت لحم الفلسطينية جنوبي الضفة، الأب عيسى ثلجية، إن إجراءات إسرائيل تقيد وصولنا إلى كنيسة القيامة المقدسية، للاحتفال بعيد الفصح الذي يحمل "رسالة تعزية" إلى قطاع غزة هذا العام.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع ثلجية، على ضوء استعداد الطوائف المسيحية الشرقية، للاحتفال بـ"سبت النور" الذي يصادف السبت المقبل، على أن يكون الأحد الذي يليه "أحد القيامة" إيذانا بدخول عيد الفصح، وهو يوم إجازة رسمية في فلسطين.

**لا يوجد احتفال

وأضاف ثلجية: "نحن اليوم نعيش في الأسبوع المقدس، وهو أقدس أسبوع في السنة مع اقتراب القيامة الأحد القادم".

وعن مراسم الاحتفال، أوضح أنه "لا يوجد هذا العام احتفالات بالعيد جراء الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، وتقتصر الطقوس على الكنائس والشعائر الدينية، ولا نسميها احتفالات بل صلوات".

وأكد أن "الإجراءات الإسرائيلية هذا العام قيدت وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس والمشاركة في احتفال القيامة الذي ينطلق من كنيسة القيامة في القدس".

وأشار إلى أن "المسيحي ينتظر هذا اليوم حتى يصلوا إلى كنيسة القيامة والصلاة فيها، لكن الإجراءات الإسرائيلية الأمنية والأوضاع السياسية الصعبة حالت دون ذلك، فقد منعت إسرائيل التصاريح عن غالبية مسيحيي الضفة، والناس لم تستطع الوصول إلى القدس".

وأوضح أن "تلك الإجراءات سببت حالة من الحزن بالنسبة للمسيحيين هذا العام".

وأمام تلك الإجراءات، أضاف ثلجية أن" مسيحيي فلسطين هذا العام يصلون لله من أجل أن يحل السلام، ويكون هناك طوق نجاة للمتألمين والجرحى الذين يعيشون ظروفا صعبة خاصة في قطاع غزة".

**رسالة تعزية

وأوضح أن "هذا أسبوع عظيم، حيث نستقبل النور من كنيسة القيامة في القدس لكي يغطي العالم، ولكي يكون نورا في الظلام ورسالة سلام للعالم".

وبشأن رسالة العيد، قال رجل الدين المسيحي إنها "رسالة تعزية للناس الذين يعيشون ظروفا صعبة في قطاع غزة، بسبب القتل والدمار، كما إنها رسالة أمل وحياة جميلة وسلام".

وفي 31 مارس/آذار الماضي، احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين بعيد الفصح، حيث اقتصرت على الشعائر الدينية أيضا.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى القدس، فيما يتجنب السياح الأجانب الوصول إلى المنطقة إثر الحرب الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وسبق أن وثقت مقاطع فيديو تم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي، قيام متدينين إسرائيليين بالاعتداء على مسيحيين و البصق على بوابات كنائس.

وفي غزة، يعيش نحو 1000 مسيحي من مجموع سكان القطاع البالغ قرابة مليوني نسمة، يتبع نحو 70 بالمئة منهم طائفة الروم الأرثوذكس، التي تمتلك كنيسة مركزية في مدينة القدس، فيما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.

وكانت الغارات الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، طالت العديد من دور العبادة المسيحية والإسلامية منذ بداية الحرب.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استهدفت إسرائيل بالقصف الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الأقدم في مدينة غزة والواقعة في حي الزيتون، وكنيسة "القديس برفيريوس" التي تعد ملاذا لكل من المسيحيين والمسلمين خلال حروب إسرائيل المتلاحقة ضد غزة.

وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا إضافة إلى الاعتقالات 492 قتيلا ونحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".​​​​​​​​​​​​​​

#إسرائيل
#الروم الأرثوذكس
#الطوائف المسيحية
#بيت لحم
#عيد الفصح
#فلسطين
#مدينة القدس
15 gün önce