دعت حركة "خمس نجوم" الإيطالية، الخميس، السلطات في روما إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك في مذكرة لعضوة البرلمان الأوروبي عن الحركة الإيطالية سابرينا بينيدولي، نقلتها وكالة الأنباء "آكي" الرسمية.
أشارت البرلمانية الإيطالية في مذكرتها إلى أن "إسبانيا وإيرلندا، دولتان تحكمهما أغلبية من ألوان سياسية مختلفة، وستعترفان بدولة فلسطين في 21 مايو/ أيار الجاري".
وقالت: "لا شك أن هذا العمل الدبلوماسي من شأنه أن يقود إلى آثار إيجابية على عملية السلام في الشرق الأوسط، لأنه أصبح من الواضح للجميع أنه من خلال حل الدولتين والشعبين فقط، سيتسنى وقف الأعمال العدائية" في المنطقة.
ورأت البرلمانية أن على "الحكومة الإيطالية التي ظلت صامتة حتى الآن، تبني هذه المبادرة وأن تعمل في أوروبا من أجل اعتراف جميع الدول الأعضاء في الاتحاد بدولة فلسطين".
وقالت بينيدولي: "إذا توحدنا، فبوسعنا أن نكون أقوى وأكثر فعالية في إحلال السلام بالشرق الأوسط، حتى لو بدا أن أحدا ما داخل حكومة بنيامين نتنياهو يفضل الحرب والتوغل (العسكري) ضد المدنيين الفلسطينيين"، وفق الوكالة.
والثلاثاء، أعلنت جزر البهاما الاعتراف رسميا بفلسطين دولةً، وسبقتها جمهورية ترينيداد وتوباغو في 2 مايو، وجامايكا وباربادوس في أبريل/ نيسان الماضي.
فيما تدرس دول أوروبية، بينها أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت لاحق من الشهر الجاري، حسب تقارير إعلامية.
ويخوض الفلسطينيون معركة دبلوماسية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للحصول على عضوية كاملة، بعد أن عرقل "فيتو" أمريكي محاولة بمجلس الأمن في 18 أبريل الماضي.
وحاليا، تتمتع فلسطين بوضع "دولة مراقب غير عضو"، بقرار اعتمدته الجمعية العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
ومن المنتظر أن تصوت الجمعية الأممية، الجمعة، على مشروع قرار يعترف بأهلية حصول فلسطين على العضوية الكاملة.
ويأتي هذا المسعى المتجدد في وقت تتصاعد فيه انتقادات رسمية وشعبية لإسرائيل في أنحاء العالم؛ جراء حرب مدمرة تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت هذه الحرب في غزة أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
