|

رغم التحذيرات.. قوات الاحتلال توسع تعليمات إخلاء الفلسطينيين في رفح

بحسب متحدث الجيش أفيخاي أدرعي

11:02 - 11/05/2024 السبت
تحديث: 13:46 - 11/05/2024 السبت
الأناضول
رغم التحذيرات.. قوات الاحتلال توسع تعليمات إخلاء الفلسطينيين في رفح
رغم التحذيرات.. قوات الاحتلال توسع تعليمات إخلاء الفلسطينيين في رفح

وسع الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، تعليمات إخلاء مناطق سكانية في مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين بالقطاع، مطالبا إياهم بالتوجه إلى شمال غرب المدينة، رغم التحذيرات الدولية.


ودعا متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، سكان أحياء قال إنها تقع في "شرق رفح" إلى التوجه فورا إلى ما سمّاها "المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي" جنوب غرب القطاع.


وحدد عبر صورتين نشرهما على حسابه، دعوة التهجير لسكان "مخيمي رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس".


والأحياء التي ذكرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تقع في قلب رفح وليس في شرقها، ويقطن بها مئات الآلاف من سكانها الأصليين والنازحين من مختلف مناطق القطاع، حسب مصادر محلية فلسطينية.


ويتضح من الصورة التي نشرها الجيش، أنه يريد تجميع النازحين في رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خان يونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى الجنوب.


وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.


وبالتزامن مع ذلك، طالب الجيش الإسرائيلي أيضا سكان ونازحي مناطق واسعة شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى غرب مدينة غزة، وفق بيان أدرعي.


وقال في تدوينة "نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة، والنزهة، الجرن، النهضة، والزهور - توجهوا فورًا إلى المآوي غرب مدينة غزة!".


وزعم أن "السكان يتواجدون في منطقة قتال خطيرة"، محذرا "كل من يتواجد في تلك المناطق يعرض نفسه وعائلته للخطر".


ولا يوجد أي مأوى لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقطنون في المناطق التي طالب الجيش بإخلائها شمالي القطاع، فمناطق غربي المدينة كانت القوات الإسرائيلية قد دمرتها بشكل كامل في عملياتها العسكرية منذ بداية الحرب قبل 7 أشهر.


​​​​​​​وتأتي محاولات الجيش توسيع عمليات إخلاء السكان والنازحين في أعقاب شنّه عمليات عسكرية جديدة في شمال وجنوبي البلاد سيطر فيها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، متجاهلا التحذيرات الدولية من خطورة ذلك على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل، وسط صمت عالمي وضوء أخضر أمريكي للانتهاكات الإسرائيلية.


بالمقابل، ردت الفصائل الفلسطينية بتصعيد مواز، حيث قتلت، الجمعة، 4 في صفوف الجيش، وأصابت 3 آخرين بجروح خطيرة، ونفذت ضربات صاروخية على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، في عودة للقصف الصاروخي بمدى كبير.


وأمس، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات طوارئ غير مسبوقة، بعد الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح آخر ملاذ النازحين وإغلاقه معبر رفح.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.




#إسرائيل
#رفح
#غزة
#فلسطين
٪d يوم قبل