|

بشكل متزامن.. الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته البرية والجوية بمحافظات غزة

- رغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، دعا الجيش الإسرائيلي سكان أحياء في قلب المدينة إلى إخلائها بشكل فوري - توغلت قوات إسرائيلية في مناطق شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع - الجيش الإسرائيلي طالب سكان مناطق واسعة في شمالي القطاع بإخلائها والتوجه نحو غربي مدينة غزة - عشرات القتلى والجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع

13:12 - 11/05/2024 السبت
الأناضول
بشكل متزامن.. الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته البرية والجوية بمحافظات غزة
بشكل متزامن.. الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته البرية والجوية بمحافظات غزة

وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، السبت، بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خانيونس (جنوب) إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.


العمليات البرية وأوامر الإخلاء

ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، لتهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، في شرقي المدينة.

ودعا متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، سكان أحياء قال إنها تقع في "شرق رفح" لكنها فعليا تقع في قلب المدينة، إلى التوجه فورا إلى ما زعم أنها "المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي" جنوب غرب القطاع.

وحدد عبر صورتين نشرهما على حسابه، دعوة لتهجير سكان "مخيمي رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس".

ويتضح من الصورة أن الجيش يريد تجميع النازحين في رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خان يونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى الجنوب.

وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

وفي السياق، تتواصل الاشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي رفح منذ أيام بشكل متقطع، وفق شهود عيان ومصادر محلية فلسطينية.

وذكر الشهود، أن أصوات إطلاق نار متبادل وقصف مدفعي تسمع بين الحين والآخر في مناطق شرقي رفح إضافة إلى تصاعد أعمدة من الدخان الأسود من محيط معبر رفح البري.

والجمعة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، تنفيذ سلسلة هجمات ضد جنود وآليات عسكرية إسرائيلية شرقي رفح، ما دفع جزء من هذه القوات إلى التراجع لمئات الأمتار باتجاه الشرق في منطقة "ثكنة سعد صايل".

وصباح السبت، عادت كتائب القسام، وأعلنت، في بيان، عن "تدمير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في محيط معبر رفح".

وفي تطور جديد أيضاً، طالب الجيش الإسرائيلي بتهجير جميع السكان والنازحين المتواجدين في مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن، النهضة، والزهور، بشكل فوري، والتوجه نحو "المأوى" في مناطق غربي مدينة غزة.

ولا يوجد أي مأوى لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقطنون في المناطق التي طالب الجيش بتهجير أهلها شمالي القطاع، فمناطق غربي المدينة دمرتها بشكل كامل في عملياتها العسكرية منذ بداية الحرب قبل 7 أشهر.

وبالتزامن مع أوامر التهجير هذه، بدأت قوات إسرائيلية التوغل بشكل مفاجئ في منطقة "الفراحين" شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خانيونس، حسب شهود عيان.

وقال الشهود لمراسل الأناضول، إن قوات الجيش تنفذ عمليات تجريف واسعة في المناطق التي توغلت فيها وتطلق النار بشكل كثيف تجاه مناطق شرقي خانيونس التي دمرتها خلال عمليتها العسكرية السابقة في المدينة.

كما تواصل القوات الإسرائيلية التوغل منذ الخميس، في حي الزيتون ومناطق في حيي الصبرة وتل الهوى، جنوبي مدينة غزة، وتنفذ عمليات قصف واسعة في هذه المناطق، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى إضافة لدمار مادي واسع، وفق شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية.

وشهدت هذه المنطقة اشتباكات واسعة، الجمعة، بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية، حسب شهود عيان.

وأعلنت القسام، الجمعة، أنها "قنصت ضابطا صهيونيا جنوب حي الزيتون بمدينة غزة" وأصابته "إصابة مباشرة"، إضافة عن تنفيذها عدة هجمات بصواريخ متعددة وقذائف هاون ضد قوات إسرائيلية في مدينة غزة، وحي الزيتون.


القصف الجوي

يأتي ذلك فيما نفذت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على كافة محافظات قطاع غزة، خلال الليلة الماضية وصباح السبت، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع للأناضول، بوصول 21 قتيلا وعشرات الإصابات غالبيتهم من الأطفال إلى المستشفى جراء الغارات الإسرائيلية على المحافظة الوسطى.

ووفق شهود عيان، فقد استهدف القصف الإسرائيلي منزلا لعائلة الخطيب في بلدة الزوايدة (وسط)، ما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين بينهم 5 أطفال و3 نساء إضافة لعدد آخر من الإصابات.

كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً لعائلة عابد في مخيم المغازي (وسط)، أسفرت عن سقوط 5 قتلى بينهم 4 نساء، وإصابة عدد آخر بجراح.

وقتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي لمنزل عائلة اللوح في بلدة المصدر شمال شرق المحافظة الوسطى، فضلاً عن مقتل فلسطينيين اثنين في استهداف جوي إسرائيلي منزلٍ لعائلة عبد الجواد في مخيم المغازي.

وبقية القتلى سقطوا في غارات متفرقة أخرى استهدفت منازل في منطقة "الزوايدة" ومخيم المغازي، وفق الشهود.

وفي شمالي القطاع، قتل 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة صيام في محيط مسجد الشمعة في حي الزيتون، جنوب شرقي المدينة، كما أفادت مصادر طبية في المستشفى "المعمداني" لمراسل الأناضول.

كما قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قصف استهدف منزلاً يعود لعائلة عكاشة في حي القصاصيب بمخيم جباليا.

فيما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل لعائلات القبط والمصري والعيلة في بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، حسب شهود عيان.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" للأناضول، بوصول 6 قتلى وعدد من الجرحى إلى المستشفى جراء الغارات الإسرائيلية على شمالي القطاع خلال ساعات فجر السبت، فيما لا تزال الطواقم الطبية تحاول الوصول إلى قتلى ومصابين آخرين في الأماكن المستهدفة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت بسقوط مئات الآلاف من الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارًا وخراباً واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية، وفق مسؤولين حكوميين وأمميين.

#الجيش الإسرائيلي
#عمليات عسكرية
#غزة
٪d يوم قبل