|

قيادي بحماس: المقاومة بغزة نجحت في مواجهة "حرب عالمية"

جامعة الزيتونة بتونس استقبلت القيادي سامي أبو زهري في مهرجان خطابي تضامنا مع غزة تحت عنوان "طوفان الأقصى عزة أمة"

13:57 - 11/05/2024 السبت
الأناضول
قيادي بحماس: المقاومة بغزة نجحت في مواجهة "حرب عالمية"
قيادي بحماس: المقاومة بغزة نجحت في مواجهة "حرب عالمية"

قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، إن المقاومة في قطاع غزة نجحت في مواجهة "حرب عالمية والدول التي رعت إسرائيل تتراجع الآن عن دعمها".

حديث أبو زهري جاء على هامش مهرجان خطابي تضامنا مع غزة تحت عنوان "طوفان الأقصى عزة أمة"، نظمته جامعة الزيتونة بتونس، إحدى أقدم الجامعات في العالم، الجمعة.

وبحسب بيان للحركة الجمعة، فإن وفدا من حماس وصل إلى تونس "للمشاركة في الدورة الاستثنائية (فلسطين مستقبلنا)" التي ينظمها "المنتدى الاجتماعي مغرب ـ مشرق" (خاص) بين 10 و12 مايو/ أيار الجاري.

ويضم الوفد كلا من "سامي أبو زهري رئيس قسم شمال إفريقيا بمكتب العلاقات العربية والإسلامية لحركة حماس ورئيس الدائرة السياسية بإقليم الخارج، ويوسف حمدان ممثل حركة حماس في الجزائر ونائب رئيس قسم شمال إفريقيا".

ويحضر المنتدى، بحسب البيان، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ونخب فكرية واجتماعية، ويتناول "حرب الإبادة على غزة باعتبارها تمثل تحديا للقيم الإنسانية والديمقراطية".

وستختتم الزيارة بمؤتمر صحفي لفصائل المقاومة الفلسطينية المشاركة في المنتدى بمقر النقابة الوطنية للصحفيين بتونس.

وخلال الزيارة، استقبلت جامعة الزيتونة بتونس، القيادي أبو زهري في مهرجان خطابي تضامنا مع غزة تحت عنوان "طوفان الأقصى عزة أمة".

وردّد مئات الطلبة الحاضرين شعارات من بينها "بالروح بالدم.. نفديك فلسطين"، و"مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة"، و"أبو عبيدة لبيناك.. شعب تونس كلو معاك"، بحسب مراسل الأناضول.

وقال أبو زهري: "البعض كان يهرول للتطبيع لذلك قررنا أن نهز ضمائر الحكام ولا طريق لنا إلا هذه المعركة الكبرى، ونحن جاهزون أن ندفع أكثر من أجل القدس"، في إشارة إلى بدء معركة طوفان الأقصى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي 7 أكتوبر 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وأضاف أبو زهري: "نحن ماضون بهذا الطريق، وهذه المعركة خططنا لها بوعي وندرك أن أثمانها كبيرة".

وتابع: "هذه المعركة نجحت في تهشيم صورة الاحتلال الذي زعم أنه أكبر قوة في المنطقة، معركة واجهنا فيها تحالف القوى الغربية".

وأردف: "ظنوا أن حماس لن تصمد سوى ساعات وبعض الزعماء يقولون لنا ما كنا نظن أن تصمدوا كل هذا الوقت".

ومضى أبو زهري: "في غزة المقاومة نجحت في مواجهة حرب عالمية والدول التي رعت الاحتلال تتراجع الآن عن دعم قتلة الأطفال والشيوخ والنساء".

ورأى أن "العالم مصدوم لأنه نجح في التحرر من سيطرة الإعلام الصهيوني، والغرب شاهد ما يحدث في غزة وهو في حالة صدمة".

وأكمل: "طلبة الجامعات قرروا أن يكونوا ضد هذا، وانتفاضة الجامعات بدأت من أمريكا التي تتحكم فيها الصهيونية"، بحسب قوله.

وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، امتد إلى جامعات أمريكية أخرى، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأمريكية، ومطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

من ناحيته، أشاد رئيس جامعة الزيتونة عبد اللطيف بوعزيزي بالمقاومة الفلسطينية.

وقال في كلمة: "إذا كانت اليد لا تملك السلاح فإننا نملك قلوبا جياشة بالدعم والمساندة ".

وأضاف بوعزيزي: "معذرة يا أهل فلسطين فواجبكم أعلى وأرفع من أن يحيط به الكلام".

وتابع: "تفتح الزيتونة أحضانها في اعتراف ببعض الحق لمن يقوم بالواجب نيابة عنا".

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

#القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري
#تونس
#جامعة الزيتونة
٪d يوم قبل