ـ هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إن المسيرة المفخخة لم يتم اعتراضها بل انفجرت في منطقة "مرفق غولاني" قرب نهر الأردن، وذلك للمرة الأولى ـ موقع إخباري عبري قال إن الحديث يدور عن مسافة نحو 50 كيلومترا من الحدود، وتكون قد مرت بذلك في الطريق فوق عدة قواعد عسكرية
قالت هيئة البث العبرية، مساء الأربعاء، إن حريقا اندلع عند "مفرق غولاني" في الجليل الأسفل شمال إسرائيل، جراء انفجار مسيرة مفخخة أطلقت من لبنان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.
وأضافت الهيئة الرسمية أن المسيرة المفخخة لم يتم اعتراضها، بل انفجرت في منطقة "مرفق غولاني" قرب بلدة "نهار يردِن" (نهر الأردن) في الجليل الأسفل.
والجليل الأسفل هو الجزء الجنوبي من منطقة الجليل الواقعة شمال إسرائيل.
وتلقى سكان المنطقة تعليمات من الجيش الإسرائيلي بالبقاء حذرين بعد تقديرات بوجود مسيرة أخرى لا تزال تحلق في الأجواء، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت الهيئة أن المسيرة انفجرت دون تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة، مشيرة إلى أن السكان تلقوا توجيهات بعدم التصوير في منطقة الانفجار.
ولم توضح هيئة البث ما إن كانت المسيرة انفجرت في موقع عسكري أم مدني، وما إذا أسفر الانفجار عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
إلى ذلك، قال موقع "حريديم 10" الإخباري المقرب من جمهور المتدينين اليهود: "إذا كانت المسيرة قد تسللت من لبنان، فإن الحديث يدور عن مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود، وتكون قد مرت بذلك في الطريق فوق عدة قواعد عسكرية".
بدوره، قال حزب الله في بيان، إن "المقاومة الإسلامية شنت هجوما جويا بعدد من الطائرات المسيرة الانقضاضية على قاعدة إيلانية الصهيونية غرب مدينة طبريا"، في الجليل الأسفل.
وأضاف أن "الهجوم يأتي ردا على الاغتيالات، وحققت المقاومة ما أرادت من هذه العملية المحدودة".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة، مع الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويقول حزب الله والفصائل الأخرى، إن الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي تأتي "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".