كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، عن اعتزام تل أبيب إرسال قوات إضافية للمشاركة في العملية العسكرية البرية المتواصلة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري ينفذ الجيش في رفح ما يزعم أنها عملية "محدودة"، وأعلن في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية.
وقال غالانت في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، إن "هذه العملية ستستمر عبر قوات إضافية ستدخل" إلى رفح.
وزعم أن "قواتنا دمرت العديد من الأنفاق في المنطقة، وسيتم تدمير المزيد قريبا.. هذا العملية ستتكثف، وحماس ليست قادرة على تجديد نفسها الآن".
وحسب مكتب وزير الدفاع، زار غالانت الأربعاء مقر الفرقة 162 العاملة في رفح، وأجرى تقييما للوضع.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل "المقاومة" الفلسطينية عن اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح.
وتسببت العملية العسكرية في رفح بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من المدينة، التي كان يوجد بها نحو 1.5 مليون، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.
ويعاني سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، من أوضاع كارثية؛ جراء شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
