قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، إن قرار بعض الدول الاعتراف بفلسطين كدولة يتطلب اعترافا سياسيا وليس رمزيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لها مع نظيريها الفرنسي ستيفان سيجورني والبولندي رادوسلاو سيكورسكي عقب مشاوراتهم في إطار صيغة المحادثات المعروفة باسم "مثلث فايمار".
وتعليقا على إعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، قالت بيربوك: "المطلوب اعتراف سياسي، وليس اعترافا رمزيا، لحل هذا الوضع الرهيب التي نشهدها حاليا".
وأشارت إلى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو هدف ثابت للسياسة الخارجية الألمانية والأوروبية.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي إن الاعتراف بفلسطين كدولة ليس من المحرمات بالنسبة لبلاده.
وأضاف أنه "لا ينبغي أن يكون الاعتراف رمزيا فحسب، بل يجب أن يساهم أيضا في حل النزاع".
وانتقد الوزير الفرنسي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار "مذكرة اعتقال" بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، مشيرا إلى أن القرار يضع حركة حماس ودولة إسرائيل الديمقراطية في نفس الكفة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية البولندي سيكورسكي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بأنه "معادلة مؤسفة".
وذكر أن حماس هي التي بدأت دوامة العنف الحالية، مشيرا إلى أن طلب المدعي العام لن يؤدي إلى حل سلمي.
والاثنين، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو وغالانت والقادة في حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، بتهم "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" و"إبادة" مرتكبة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واتخاذ القرار بشأن ما إذا كان سيتم إصدار أي من مذكرات الاعتقال المطلوبة يقع على عاتق لجنة مكوّنة من 3 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية بناء على تقييم الأدلة المقدمة من مكتب خان.
