|

الدراجات الهوائية.. وسيلة مواصلات رئيسية في غزة

مع استمرار أزمة الوقود الناجمة عن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بالتزامن مع حرب مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي

20:30 - 7/06/2024 Cuma
تحديث: 20:33 - 7/06/2024 Cuma
الأناضول
الدراجات الهوائية.. وسيلة مواصلات رئيسية في غزة
الدراجات الهوائية.. وسيلة مواصلات رئيسية في غزة

مع استمرار أزمة الوقود الناجمة عن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، حوّل فلسطينيون الدراجات الهوائية إلى وسيلة مواصلات رئيسية بدلا عن المركبات التي توقف معظمها عن العمل مع بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وللشهر التاسع على التوالي، يعاني القطاع من شح شديد في الوقود ما أثر على عمل خط المواصلات العامة.

وفي السابق استبدل المواطنون المواصلات العامة بالعربات التي تجرها الحيوانات وكونها وسيلة نقل بطيئة جدا فقد لجؤوا لاستخدام الدراجات الهوائية التي تمكنهم من الوصول إلى الأماكن التي يريدون الانتقال إليها في فترة زمنية أقل من تلك التي تستغرقها التنقل بالعربات.

استخدام لافت

وأصبح من اللافت استخدام الدراجات الهوائية في شوارع القطاع حيث يقول فلسطينيون في أحاديث منفصلة للأناضول، إن هذه الوسيلة باتت بديلا أساسيا عن المركبات خاصة مرنة الاستخدام في الطرق التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية.

ويقول النازح الفلسطيني عماد محمد: "لجأنا لاستخدام الدراجات الهوائية لأنها أسهل طريقة متوفرة في الوقت الحالي".

وأضاف محمد، للأناضول: "نستخدمها لقضاء مهماتنا التي تبعد عن الأماكن التي نزحنا إليها".

وأشار إلى أن ثمن هذه الدراجات ارتفع لأضعاف ما كان عليه قبل بدء الحرب.

من جانبه، قال النازح الفلسطيني كمال رباح: "باتت الدراجات الهوائية تلبي الغرض للتنقل في ظل انعدام توفر المواصلات العامة".

وأوضح رباح للأناضول: "هذه الحرب تسبب بدمار كل شيء، فضلا عن شح وندرة توفر المواد بجميع أصنافها خاصة الوقود".

ولفت إلى أنه كان يمشي مسافات طويلة جدا تقدر بنحو 5-6 كيلومترات من أجل قضاء مهامه خلال الحرب بغزة.

بدوره، فني صيانة الدراجات الهوائية غسان شجورة، الذي أمضى 40 عاما في هذه الحرفة: "مع ارتفاع الطلب على الدراجات الهوائية زاد عملنا في صيانتها".

وأردف قائلا: "اليوم باتت هذه الدراجة وسيلة للمواصلات، لكن توفرها أحيانا يكون أمرا صعبا خاصة في ظل توقف الاستيراد منذ بداية الحرب من حوالي 9 شهور".

ارتفاع اسعار الدراجات

وأشار شجورة، إلى أن إغلاق المعابر ووقف الاستيراد أدى إلى ارتفاع أسعار الدراجات الهوائية المتوفرة في القطاع.

ولفت إلى أن فلسطينيين يلجؤون لشراء الدراجات المستعملة وصيانتها.

ومنذ بداية الحرب، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، فيما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/ أيار الماضي.

ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.

وفي 24 مايو، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن، على "إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها التاسع نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

#حصار
#دراجات هوائية
#فلسطين
#قطاع غزة
#وسيلة مواصلات
2 ay önce