رئيس بلدية مدينة رفح أحمد الصوفي، للأناضول: - المدينة بأكملها تحولت لمنطقة عمليات مع اتساع رقعة الاستهداف والتوغل البري - النازحون باتوا يموتون في خيامهم بسبب القصف المتعمد لمراكز الإيواء - لا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم الخدمات الطبية في المدينة حاليا
قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، إن المدينة تحولت بأكملها إلى منطقة عمليات عسكرية، وذلك مع اتساع رقعة الاستهداف والتوغل البري الإسرائيلي.
وأضاف الصوفي في تصريح للأناضول إن الجيش الإسرائيلي دمر منازل جنوب شارع أبو بكر الصديق ومربعات سكنية كاملة غرب المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة.
وعادةً ما تزعم الإدارة الأميركية بأن إسرائيل "لا تشن عملية عسكرية كبيرة تتعدى الخط الأحمر" في رفح، رغم ورود صور "مفجعة" لمجازر يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
وحذّر الصوفي من أن "رفح تعيش كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار العملية العسكرية البرية وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية".
وتابع: "نحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية خاصة مع عدم وجود مستشفى أو مركز صحي يقدم الخدمات الطبية في المدينة حاليا".
وأشار إلى أن النازحين باتوا "يموتون في خيامهم التي نزحوا إليها بسبب القصف والاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمراكز الإيواء المختلفة، خاصة في المناطق الغربية".
ومنذ بداية الحرب أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، فيما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر عليه في 7 مايو وتدمره بالكامل.
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
