خبيران: رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي تعزز العلاقات مع تركيا

09:3910/07/2024, Çarşamba
تحديث: 10/07/2024, Çarşamba
الأناضول
خبيران: رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي تعزز العلاقات مع تركيا
خبيران: رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي تعزز العلاقات مع تركيا

- تشابا مولديتش رئيس مركز اقتصادي دولي: وجود المجر ضمن منظمة الدول التركية يشكل جسرا تجاريا لدخول سوق الاتحاد الأوروبي - زولتان إيغريسي خبير استراتيجي عسكري: رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي ستساعد في تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والتكتل

يرى خبيران من المجر أن العلاقات التركية الأوروبية ستشهد تحسنا وستكون قادرة على تجاوز بعض العوائق، خلال فترة رئاسة بلادهما للاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في حوارين أجرتهما الأناضول، مع الدكتور زولتان إيغريسي من معهد الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بجامعة لودوفيكا للخدمات العامة في المجر، وتشابا مولديتش رئيس مركز الاقتصاد الدولي في كلية ماثياس كورفينوس في المجر.

وتطرق إيغريسي ومولديتش في حديثهما، إلى إمكانية تطور العلاقات التركية الأوروبية خلال فترة رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي، والتي بدأت في الأول من يوليو/ تموز الجاري وتستمر لمدة 6 أشهر، وكذلك نوع المساهمات التي يمكن أن تقدمها المجر لمنظمة الدول التركية.

ومطلع يوليو الجاري، تولت المجر، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلفا لبلجيكا، ومن المقرر أن تقوم بتسليم المنصب إلى بولندا في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقالت الرئاسة المجرية، في بيان، إنها اتخذت مقولة "لنجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى" شعارا لدورها برئاسة الاتحاد الأوروبي من أجل التأكيد على "قوة الوحدة والنهج الاستباقي تجاه التحديات العالمية".

- تكامل ثقافي

وقال إيغريسي إن المجر تعمل على أن تكون رئيسا نشطا للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن بلاده تريد رؤية تركيا وسائر دول البلقان داخل الاتحاد.

وأضاف: "يمكننا القول بوضوح إن المجر أحد الأعضاء الأكثر حماسا لهذه المنطقة، وأتوقع أن تقود بودابست أنشطة وحراكا جادا في هذا الصدد".

وأشار إيغريسي إلى أن 2024 سيكون "عام الثقافة التركية المجرية"، وأن بودابست سوف تنظم مجموعة من الأنشطة ذات الصلة، والتي سوف تعطي دفعا للعلاقات بين البلدين وتظهر أهمية تركيا في المجر والاتحاد الأوروبي.

- العالم التركي

كما تطرق إيغريسي إلى علاقات المجر مع العالم التركي، قائلا: "أصبحت المجر عضوًا مراقبًا في منظمة الدول التركية منذ 6 سنوات، وهي تحاول مد جسور التواصل ولعب دور نشط في المنطقة".

وتأسست منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، فيما تحمل كل من المجر وتركمانستان وشمال قبرص التركية صفة عضو مراقب فيها.

وأوضح أيضًا أن المجر ستشارك تجاربها التي اكتسبتها بوصفها عضوا في الاتحاد الأوروبي في مجال تكامل الدول التركية وستزيد من أنشطتها في هذا الشأن.

وذكر إيغريسي أن المجر قد تصبح عضوًا كامل العضوية في المنظمة في المستقبل، مضيفًا أن بلاده تتصرف عمليًا كعضو كامل العضوية، حيث تشارك في المنتديات وورش العمل ومختلف النشاطات.

وأكد إيغريسي أن الاتحاد الأوروبي تأسس على أساس اقتصادي ونما وفقا لذلك، وأن منظمة الدول التركية تتبع مسارًا مشابهًا.

وأضاف: "مشروع الممر المشترك، وربما فتح ممر زنغازور في السنوات المقبلة (بين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا)، يعزز أهمية آسيا الوسطى والقوقاز وتركيا لكل من الاتحاد الأوروبي والمجر، التي ستسعى بالطبع للاستفادة من هذه التطورات".

وأردف: "اليوم بات بإمكاننا أن نرى تعاونًا جادًا في مجالات مختلفة في العلاقات الثنائية بما في ذلك قطاع الطاقة، وخاصة بين المجر وأذربيجان وتركيا".

- ثقة واستدامة

بدوره، أشار مولديتش، إلى أن الحكومة المجرية ترغب في تقريب تركيا أكثر وأكثر من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "خلال فترة رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي والتي تستمر 6 أشهر، ترغب بودابست في إجراء مراجعة وتحديث لاتفاقية الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

ووصف مولديتش السياسة الخارجية للمجر بأنها "عملية للغاية"، وأشار إلى أولويات بلاده قائلاً: "الصناعة والاقتصاد الأوروبيان يتراجعان أمام المنافسين. هذه إحدى القضايا الرئيسية، وهناك بالطبع بعض القضايا السياسية الأخرى وفي مقدمتها وقف الهجرة غير الشرعية".

وأكد أيضًا أن العلاقات الموثوقة والمستدامة دائمًا تستند إلى التعاون الاقتصادي.

ولفت إلى أن "وجود المجر ضمن منظمة الدول التركية، سوف يكون بمثابة منصة اقتصادية للشركات القادمة من الدول التركية والراغبة في دخول سوق الاتحاد الأوروبي".

#الاتحاد الاوروبي
#المجر
#تركيا