وكالة أنباء لبنان قالت إن حشدا كبيرا من أبناء بلدة شكا كانوا في استقبال حموي..
وصل "الأسير اللبناني المحرر" سهيل حموي، الأحد، إلى بلاده بعدما قضى أكثر من 33 عاما في السجون السورية.
وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن "بلدة شكا (قضاء البترون بمحافظة الشمال) استقبلت ابنها الأسير المحرر سهيل حموي، الذي عاد إلى أرض الوطن بعد اعتقال دام أكثر من 33 عاما في السجون السورية".
وأضافت الوكالة: "كان في استقبال حموي حشد كبير من أبناء البلدة وسط أجواء من الفرح بهذه العودة المنتظرة، وقد عبر حموي عن سعادته لوجوده بين أهله، شاكرا ربه على إعطائه هذه الفرصة بالعودة لبلده وأهله".
وحموي هو "من أوائل الأسرى الذين عادوا إلى لبنان، في خطوة أثارت الأمل بعودة مئات المفقودين والمعتقلين"، وفق المصدر نفسه.
ولم تذكر الوكالة اسم السجن الذي تم تحرير حموي منه، أو تفاصيل أخرى بشأن ملابسات اعتقاله أو تفاصيل عنها.
والأحد، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا بالأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، وطلب منه التواصل مع الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان، ولجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا (غير حكومية).
وشدد رئيس الحكومة، في بيان، "على وضع كافة الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية".
وخلال فترة الوجود السوري في لبنان التي استمرت 29 عاما (1976-2005)، اعتُقل عدد من اللبنانيين ونُقلوا إلى السجون السورية لأسباب عدة، بينها الانتماء إلى فصائل معارضة لهذا الوجود، أو الاشتباه في التعاون مع جهات معادية للنظام السوري.
إضافة إلى ذلك، تعرّض بعض اللبنانيين للاختفاء القسري دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء اعتقالهم.
وسابقا، أفرج النظام السوري عن لبنانيين معتقلين لديه على دفعتين، الأولى عام 1998 شملت 121 لبنانيا، والثانية عام 2000 شملت 54 لبنانيا، لكن جمعيات لبنانية قالت إنه ما زال مئات اللبنانيين موجودين في السجون السورية، فيما نفت دمشق ذلك.
وبحسب جمعية "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" (غير حكومية) فإن عدد اللبنانيين "المختفين قسرا" في السجون السورية يبلغ 622.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محافظتي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.