
رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، في بيان: - رفح تحتضر وأي تأخير في الاستجابة هو حكم بالإعدام على آلاف الأسر الفلسطينية التي فقدت كل شيء - الأوضاع كارثية وعشرات آلاف الفلسطينيين يبيتون في العراء تحت وطأة أمطار غزيرة ورياح عاتية
طالب رئيس بلدية رفح جنوب قطاع غزة أحمد الصوفي، الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لتوفير 40 ألف خيمة ووحدة إيواء للنازحين الفلسطينيين في المدينة، محذرا من عدم وجود مأوى في ظل العاصفة وغزارة الأمطار بعد الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
ووسط ظروف جوية قاسية، قضى النازحون الفلسطينيون بقطاع غزة ليلة عصيبة تحت تأثير منخفض جوي شديد تخللته أمطار غزيرة ورياح عاتية أدت إلى غرق خيامهم واقتلاع بعضها، ما زاد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة.
وقال الصوفي في بيان وصل الأناضول، إن "الأوضاع في رفح بلغت مرحلة الكارثة، وعشرات آلاف الفلسطينيين يبيتون في العراء تحت وطأة أمطار غزيرة ورياح عاتية مزّقت خيامهم المهترئة، وتركتهم عرضة للبرد والجوع والأمراض".
وأضاف أن "90 من الوحدات السكنية في رفح دُمّرت بالكامل (جراء الإبادة الإسرائيلية)، بينما تضررت 52 ألف وحدة أخرى بنسب متفاوتة، ما جعل المدينة غير قادرة على استيعاب سكانها المتضررين، في ظل غياب أي حلول مستدامة للإيواء".
وحذر من أن "رفح لم تعد صالحة للعيش، والوضع يزداد سوءا مع كل يوم يمر دون تدخل دولي حقيقي لإنقاذ الفلسطينيين من خطر التشرد والمجاعة والأوبئة".
ووجه الصوفي "نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والإغاثية، وكافة الجهات الدولية للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه سكان رفح المنكوبة، والعمل على توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة للنازحين، قبل أن تتحول الكارثة إلى مأساة لا يمكن احتواؤها".
وطالب "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لتأمين 40 ألف خيمة ووحدة إيواء للنازحين الفلسطينيين في المدينة، الذين شردهم الاحتلال الإسرائيلي".
ووصف الواقع بأنه "لا يحتمل المزيد من التجاهل، ورفح تحتضر، وأي تأخير في الاستجابة هو حكم بالإعدام على آلاف الأسر التي فقدت كل شيء".
وفاقم هطل الأمطار الذي بدأ مساء الأربعا في قطاع غزة معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منازلهم.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الأمطار أغرقت الخيام ومراكز الإيواء شمال وجنوب القطاع، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية لمن يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمرة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن الجيش الإسرائيلي دمر على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة نحو 88 بالمئة من البنى التحتية بالقطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.