حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم مهما كانت التضحيات

20:476/02/2025, Perşembe
تحديث: 6/02/2025, Perşembe
الأناضول
حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم مهما كانت التضحيات
حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم مهما كانت التضحيات

بيان لعضو المكتب السياسي هارون ناصر الدين ردا على الشروع ببناء مستوطنة في تجمع "غوش عتصيون" جنوب الضفة...

أكدت حركة "حماس"، الخميس، أن الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأثمان.


جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر الدين ردا على إقامة إسرائيليين مستوطنة جديدة بتجمع "غوش عتصيون" قرب مدينة القدس جنوب الضفة الغربية.


وقال ناصر الدين في بيان نشرته الحركة عبر منصة "تلغرام"، إن "إقامة الاحتلال لمستوطنة جديدة في تجمع غوش عتصيون، التي تعتبر الأولى من نوعها منذ 20 عاما، هو سباق للاحتلال مع الزمن لتعجيل عملية تنفيذ مخطط الضم (للضفة) والتهجير (للفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة)".


وأكد على أن هذه المخطط "سيفشل بصمود أبناء شعبنا ومقاومته"، معربا عن ثقته بأن "أهالي الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم، ولن يستسلموا لإرادة الاحتلال بتهجيرهم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأثمان".


وشدد ناصر الدين على "أهمية ثبات أهلنا في الضفة الغربية والقدس، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير السكان".


وأضاف: "صمود شعبنا هو صمام الأمان لإفشال مطامع الاحتلال بتفريغ الضفة الغربية لصالح مزيد من المشاريع الاستيطانية".


وأوضح أن القضية الفلسطينية "تمر بمرحلة حرجة وحساسة، خاصة مع زيادة مطامع الاحتلال بنهش مزيد من أراضي الضفة، وحالة الاستقواء بالولايات المتحدة والأوهام التي يسوقها (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) للجمهور الصهيوني".


والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها لدول أخرى، لافتا إلى أن إدارته "ستصدر قرارا قريبا" بشأن ما إذا كانت ستقر بسيادة إسرائيل على الضفة من عدمه.


وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.


واعتبر هارون ناصر الدين في البيان ذاته، أن "ما تتعرض له الضفة ومدينة القدس المحتلة، يستدعي استنهاض كل مكونات أمتنا وشعبنا، والتصدي لكل محاولات ومخططات الاحتلال لتصفية قضيتنا وفرض وقائع ميدانية جديدة لصالح المستوطنين".


وشدد على أن "المسؤولية تتعاظم على كل الأطراف دوليا ومحليا، لمجابهة ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة، وخططها الاستعمارية التوسعية، والتي لا تستهدف الداخل الفلسطيني، بل تشكل خطرا محدقا على الإقليم والمنطقة برمتها".


وفي وقت سابق الخميس، أقامت 15 عائلة استيطانية نحو 20 منزلا بمستوطنة "حلتس" قرب القدس، وهي ضمن 5 مستوطنات في تجمع "غوش عتصيون" أقرت الحكومة الإسرائيلية تشريعها في يونيو/ حزيران الماضي,


وتربط مستوطنة "حلتس" بين مدينة القدس ومجمع مستوطنات "غوش عتصيون" القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة.


وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).


وتصاعدت الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة خلال وبعد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تواصلت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، مخلفة أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.



#الضفة الغربية
#حماس
#غوش عتصيون