
خلال لقاء وزيري خارجية البلدين في الجزائر
بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الخميس، أبرز القضايا الإفريقية والعربية، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية غير معلنة المدة بدأها ولد مرزوك إلى الجزائر اليوم بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن عطاف أجرى محادثات ومشاورات مع ولد مرزوك بشأن "أبرز القضايا والملفات المطروحة على الصعيدين العربي والإفريقي، لا سيما مستجدات القضية الفلسطينية".
وتمر القضية الفلسطينية بفترة حرجة حاليا، في ظل كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخطط لاستيلاء واشنطن على قطاع غزة بعد تهجير سكانه منه، ومساع إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة.
عطاف تطرق، خلال المباحثات إلى "المسائل المدرجة على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي في سياق تأهب موريتانيا لتسليم رئاسة المنظمة القارية إلى أنغولا خلال القمة المقررة بأديس أبابا منتصف فبراير/ شباط الجاري.
وعلى الصعيد الثنائي، سمحت المحادثات "ببحث السبل الكفيلة للحفاظ على الزخم المتزايد والحركية الإيجابية التي تشهدها علاقات الأخوة والتعاون والتكامل بين الجزائر وموريتانيا".
كما استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزير الخارجية الموريتاني الذي سلمه رسالة من الغزواني، وفق المصدر نفسه دون الكشف عن فحواها.
وازداد زخم التعاون الثنائي بين الجزائر وموريتانيا في السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما انعكس في الزيارة المتبادلة لرئيسي البلدين والمشاريع المشتركة على غرار بناء طريق بري ومعبر حدودي ومنطقة للتجارة الحرة.
ويأتي هذا في وقت تعكف فيه الجزائر على بناء طريق بري بين مدينة تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية بطول 750 كلم.