
في العملية العسكرية المتواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة منذ 21 يناير...
فجّر الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل الفلسطينية في مخيم جنين، في حين يواصل حصاره وعدوانه بمحافظتي طولكرم وطوباس في إطار عمليته العسكرية التي بدأها في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان للأناضول، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي "فجّر منازل في مخيم جنين" مع استمرار عمليته العسكرية منذ 18 يوما.
وأشاروا إلى أن أصوات انفجارات عدة سمعت في المخيم في ساعات الفجر الأولى جراء نسف الجيش منازل فلسطينية.
ودفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من قواته في محيط المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية، بحسب الشهود.
والأحد، فجّر الجيش الإسرائيلي مربّعات سكنية في مخيم جنين "للمرة الأولى منذ عام 2002"، وفق محافظ جنين كمال أبو الرب.
وفي 21 يناير، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع العملية العسكرية على مخيم جنين، ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات لعدد من البلدات المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.
** طولكرم
ولليوم الثاني عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا واسعا بمدينة طولكرم ومخيمها، مع تجريف وتدمير البنية التحتية.
واعتقل الجيش خلال الأيام الماضية عشرات الفلسطينيين وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما قتل 4 فلسطينيين وأصاب آخرين بينهم طفل وصحفية.
كما حوّل الجيش الإسرائيلي منازل فلسطينيين في طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أجبر الفلسطينيين على إخلائها.
وذكر شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات في الحي الشرقي من المدينة، دون معرفة المزيد.
وقالت محافظ طولكرم عبد الله كميل، في بيان، إن 85 بالمئة من سكان المخيم نزحوا بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية.
** طوباس
ولليوم السادس على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملية التمشيط وتفتيش منازل فلسطينية في طمون تحت غطاء سلاح الجو.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات القصف في مواقع متفرقة من البلدة عبر طائرات مسيّرة، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وبيّن الشهود أن السكان يعانون من نفاد المواد التموينية وانقطاع شبه كامل للكهرباء، وأن الجيش ينفذ حملة اعتقالات ويحقق ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين.
كما أشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل تحويل منازل فلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.
وفي مخيم الفارعة، ذكرت مصادر محلية للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي ضرب البنية التحتية ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم الفلسطينيين.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 70 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام 2025، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنّان.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 905 فلسطينين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.