رئيس بنما يستنكر البيان الأميركي بشأن المرور الحر عبر القناة

استنكر الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو إعلان واشنطن بأن السفن الأمريكية تستطيع حاليا المرور عبر قناة بنما دون دفع رسوم.

وأعرب مولينو في بيان صحفي، الخميس، عن دهشته من بيان الخارجية الأمريكية، معتبرا إياه "لا يستند إلى الواقع، وغير مقبول على الإطلاق".

وأوضح أنه يرفض مطلقا إدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وبنما "على أساس الكذب والزيف".

وخلال لقائه الأحد في العاصمة بنما سيتي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، شدد مولينو على أن القناة ستظل تحت إدارة بنما، ولا يوجد أي مجال للتفاوض بشأنها.

كما أبلغ رئيس بنما الوزيرَ الأمريكي بأن بلاده لن تجدد اتفاقية التفاهم التي وقّعتها مع الصين عام 2017.

من جانبه، قال روبيو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أن النفوذ الصيني على القناة "غير مقبول".

ورغم عدم وجود دليل على ادعاء ترامب بأن "الصين تُدير قناة بنما"، إلا أنه من المعروف أن لبكين استثمارات واسعة النطاق في بنما.

وقال إنه إذا لم تجر تغييرات عاجلة "فسيتعين على الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب اتفاقية مبرمة مع بنما".

وفي اليوم ذاته، قال ترامب في تصريح للصحفيين إن روبيو موجود حاليا في بنما، مدعيا أن القناة "لم تُمنح للصين لكنها تخضع لسيطرتها".

وأضاف ترامب: "لقد انتهكوا الاتفاق، إما أن نستعيد قناة بنما أو سيحدث شيء قوي جدا".

وفي 7 سبتمبر/ أيلول 1977 وقّع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والزعيم البنمي عمر توريخوس معاهدتين تاريخيتين، نصتا على نقل سيادة القناة إلى بنما بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول 1999، مع ضمان حيادها واستمرار استخدامها للملاحة الدولية.

وواجهت المعاهدتان معارضة داخلية في الولايات المتحدة، إذ اعتبرها البعض تنازلا عن مصلحة أمريكية استراتيجية، لكن كارتر دافع عن القرار باعتباره خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية وتعزيز العدالة الدولية.