
بمدينة رفح وفق مصدرين أمني وطبي
لقي طفل فلسطيني مصرعه، الجمعة، جراء انفجار ذخائر من مخلفات الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة الذي ارتكب فيه إبادة جماعية وعملية تطهير عرقي.
وقال مصدر طبي في "مجمع ناصر الطبي" بمدينة خان يونس، للأناضول: "الطفل محمد ياسر القاضي (10 أعوام) استشهد جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الحرب في منطقة بدر بمدينة رفح".
وأفاد مصدر أمني بغزة للأناضول، بأن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجسم الذي انفجر كان من بقايا العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة في المنطقة".
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، حذر لوك إيرفينغ، مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحفي، من التهديدات التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة في غزة والضفة الغربية.
ولا يوجد رقم دقيق لعدد الفلسطينيين الذين أصيبوا أو لقوا مصرعهم بسبب مخلفات الجيش الإسرائيلي التي انفجرت خلال الأيام الماضية.
ويواصل فريق هندسة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية بقطاع غزة منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، عمليات تحييد وإزالة المخلفات الحربية التي تركها الجيش الإسرائيلي.
وتُشكل المخلفات الحربية التي تركها الجيش الإسرائيلي عقب الانسحاب من قطاع غزة والتي لم تنفجر جراء الغارات الجوية، تحديا للفلسطينيين الذين عادوا إلى تلك المناطق.
هذه المخلفات الإسرائيلية تشمل ذخائر منفجرة وأخرى غير منفجرة وأجزاء من أسلحة، وتمثل خطرا مستمرا على سلامة الفلسطينيين.
ورصدت عدسة الأناضول تلك المخلفات التي تشمل أنواعا عدة من الأسلحة مثل قذائف المدفعية، والقذائف اليدوية، في المناطق الشمالية والجنوبية لقطاع غزة.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.