
عبر اتصال هاتفي شددا خلاله على ضرورة الإسراع في بدء إعادة إعمار قطاع غزة وفق الرئاسة المصرية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رفضهما تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين "ضرورة حل الدولتين".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من غوتيريش، الجمعة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ومساء الثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتناول الاتصال الهاتفي "الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع" وفق البيان.
وأكد السيسي وغوتيريش "ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن إستعادة الحياة الطبيعية في قطاع غزة، والتأكيد في هذا الإطار على رفض إخلائه من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم".
وشدد الجانبان على "ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد".
كما أكدا "ضرورة أن يكون حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية وفقا لخطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرين إلى أن ذلك "نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة".
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
كما تناول الاتصال الهاتفي بين السيسي وغوتيريش "تطورات الأوضاع في لبنان، وتم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار (مع إسرائيل) لاستعادة الاستقرار في البلاد".
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، لكن تل أبيب تواصل انتهاك الاتفاق عبر مئات الخروقات.
وتطرق الرئيس المصري وغوتيريش، إلى "الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال".
وأكد السيسي "حرص مصر على استقرار تلك الدول الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.