
وفق رئيس بلديتها ناجح بني عودة وصحفيين وشهود عيان ..
سحب الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، كامل قواته من بلدة طمون جنوب محافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد 7 أيام من اقتحامها، وفرض منع الحركة والتنقل فيها.
وقال رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة، للأناضول، إن "جيش الاحتلال انسحب بشكل كامل من البلدة ومحيطها، وخرج الأهالي لتفقد الأضرار التي خلفتها الجرافات العسكرية وعمليات التجريف والهدم".
ولفت بني عودة إلى أن "الجيش سحب قواته بشكل مفاجئ وسريع، وأخلى كل المنازل التي سبق أن حولها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أهلها".
فيما قال صحفيون وشهود عيان إن الجيش انسحب تمامًا من داخل البلدة، فيما لا تزال قواته تنتشر في محيطها.
بدوره، بين خالد منصور الناشط في مخيم الفارعة جنوب طوباس، للأناضول، أن "قوات الاحتلال تواصل اقتحامها للمخيم، ودهم المنازل، وطرد عدد من السكان الفلسطينيين، وتحويل منازلهم لثكنات عسكرية".
ولفت منصور إلى استمرار إغلاق مداخل المخيم، ومنع الحركة والتنقل.
وفي حديث للأناضول الجمعة، صرح بني عودة بأن العدوان الإسرائيلي على البلدة كبدها خسائر مهولة بالقطاعين الزراعي والحيواني.
وقال بني عودة إن الجيش الإسرائيلي جرف نحو 3 كيلو مترات من الشوارع ودمّر البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة في البلدة.
ولم يسمح الجيش الإسرائيلي لطواقم البلدية بالعمل على إعادة الخدمات، حسب المصدر نفسه.
وتابع رئيس بلدية طمون: "هناك بيوتا تعاني من نقص في المواد الغذائية والأدوية لم يُسمح بالوصول إليها بعد".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي نفذ في البلدة نحو 15 عملية قصف عبر طائرات مسيرة، جميعها في مواقع فارغة تهدف لبث الرعب بقلوب الفلسطينيين".
وأردف: "طمون بلدة زراعية بامتياز، فيها نحو 2000 دونم عبارة عن بيوت بلاستكية، ونحو 4 آلاف دونم زراعة مكشوفة وثروة حيوانية كبيرة جميعها كانت معرّضة للتلف جراء العملية العسكرية الإسرائيلية ومنع المزارعين من الوصول لحقولهم ومزارعهم".
وتابع: "نتوقع خسائر مهولة في كل القطاعات، وخاصة الزراعية".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى مقتل 25 فلسطينيا، قبل توسع العدوان يوم 27 يناير ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي قتل فيها 4 فلسطينيين.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 905 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.