أفرج عنهم ضمن الصفقة.. 42 أسيرا فلسطينيا يصلون رام الله وسط الضفة

15:098/02/2025, السبت
تحديث: 8/02/2025, السبت
الأناضول
أفرج عنهم ضمن الصفقة.. 42 أسيرا فلسطينيا يصلون رام الله وسط الضفة
أفرج عنهم ضمن الصفقة.. 42 أسيرا فلسطينيا يصلون رام الله وسط الضفة

عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، فيما بدت عليهم الحالة الصحية السيئة..

أفرجت السلطات الإسرائيلية، السبت، عن 42 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.


ووصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله (وسط)، حيث كان مئات الفلسطينيين في انتظارهم، وسط رفع الأعلام، والهتاف لغزة والمقاومة.


واحتشد الفلسطينيون بالمئات، رغم كل التحذيرات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهاليهم، ودهم منازل عدد منهم فجر السبت.


ورفع الأسرى المحررون إشارة النصر ولوحوا بأيديهم وسط حضور جماهيري حاشد.


وبدا الأسرى بهيئة صحية متردية وأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وتم حمل البعض على الأيدي.


وسيخضع الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم لفحوصات طبية أولية من قبل طواقم تتبع وزارة الصحة الفلسطينية، والهلال الأحمر.


ورغم التحذيرات الإسرائيلية لعائلات الأسرى، تلقى الأسرى المحررون استقبالا حاشد وحفاوة كبيرة في رام الله، لحظة الإفراج عنهم.


وخلال أحاديث متفرقة لهم خلال استقبالهم، قال أسرى إنهم "تعرضوا للضرب والتنكيل على يد القوات الإسرائيلية، قبل أيام من إطلاق سراحهم".


وفي تصريحات للصحفيين، قال الأسير المحرر شادي البرغوثي إنه "تعرض للتهديد الإسرائيلي في حال تحدث إلى وسائل الإعلام".


وتحدث البرغوثي عن "أوضاع معيشية مزرية يعانيها الأسرى في السجون الإسرائيلية، من تجويع وضرب وحرمان".


وفجر السبت، اقتحم الجيش الإسرائيلي منزل عائلة البرغوثي، وهدد عائلته في حال إقامة تجمعات أو مظاهر احتفال بالإفراج عنه.


ووجه محررون كلمات الشكر إلى غزة والمقاومة، مثمنين التضحيات التي قدمتها غزة.


وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في سجن عوفر العسكري ومحيطه غربي رام الله، قبيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.


بدوره، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن "طواقمه نقلت 7 أسرى محررين إلى المستشفى الاستشاري برام الله (أهلي) بعد استلامهم من داخل باصات الصليب الأحمر الدولي وذلك بسبب وضعهم الصحي الصعب".


وبالتزامن مع الإفراج عن الأسرى، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة بيتونيا قرب سجن عوفر العسكري غربي رام الله، ولاحق أهالي الأسرى ممكن كانوا في انتظار تحررهم، وأطلق عليهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.


وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.


وكانت الدفعة الرابعة من الأسرى تمت مطلع فبراير/ شباط الجاري، وشملت 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.


بينما كانت الدفعة الثالثة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكوما بالسجن المؤبد، و48 يقضون أحكاما مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال والنساء.


أما الدفعة الثانية فكانت في 25 يناير الماضي وشملت 200 أسير فلسطيني منهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، بجانب 70 أسيرا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين.


فيما كانت الدفعة الأولى في 19 يناير الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.


وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.


وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.


​​​​​​​وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#أسيرا
#السلطات الإسرائيلية
#الضفة الغربية
#فلسطينيا