
أبو شخيدم (50 عامًا) من الخليل جنوب الضفة، أفرج عنه ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، وكان محكوما بالسجن 18 مؤبدًا، قضى منها 21 عامًا..
وصف الأسير الفلسطيني المحرر إياد أبو شخيدم، لحظة تحرره من السجون الإسرائيلية بـ"ولادة جديدة" تنهي رحلة عناء وتعذيب دامت أكثر من عقدين كاملين في جريمة عقاب إسرائيلية مستمرة ومتصاعدة يتعرض الأسرى.
وأفرج عن أبو شخيدم (50 عامًا) من الخليل جنوب الضفة، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وفي مقابلة مع الأناضول، تحدث أبو شخيدم عن ظروف قاسية يواجهها الأسرى في سجون إسرائيل، وعمليات تنكيل وتجويع ممنهجة، تصاعدت بشكل انتقامي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصف الأسير المحرر ما تقوم به إسرائيل في السجون بجريمة العقاب التي تستمر ضد الأسرى في السجون.
ولفت أبو شخيدم، الذي قضى 21 عامًا في السجون الإسرائيلية، وكان محكوما بالسجن 18 مؤبدًا، إلى أن الأسرى خلال فترة الحرب على غزة، انقطعوا عن التواصل مع الخارج، ومنعت عنهم الزيارات.
لكنه قال إن أمله بالتحرر رافقه منذ اليوم الأول لاعتقاله، معتبرًا لحظة التحرر ولادة جديدة له.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، السبت، عن 42 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير المنصرم.
ووصل الأسرى الفلسطينيين إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، حيث كان مئات الفلسطينيين في انتظارهم، وسط رفع الأعلام، والهتاف لغزة والمقاومة.
واحتشد الفلسطينيون بالمئات، رغم كل التحذيرات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهاليهم، ودهم منازل عدد منهم فجر السبت.
ورفع الأسرى المحررون إشارة النصر ولوحوا بأيدهم وسط حضور جماهيري حاشد.
وبدت على الأسرى علامات التعب وسوء الصحة بأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وتم حمل البعض على الأيدي.
وسيخضع الأسرى لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن "طواقمه نقلت 7 أسرى محررين إلى المستشفى الاستشاري برام الله (أهلي) بعد استلامهم من داخل باصات الصليب الأحمر الدولي".
وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.
وكانت الدفعة الرابعة من الأسرى تمت مطلع فبراير/ شباط الجاري، وشملت 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023
بينما كانت الدفعة الثالثة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكوما بالسجن المؤبد، و48 يقضون أحكاما مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال والنساء.
أما الدفعة الثانية فكانت في 25 يناير الماضي وشملت 200 أسير فلسطيني منهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، بجانب 70 أسيرا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين.
فيما كانت الدفعة الأولى في 19 يناير الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.
وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.