
ومئات العالقين الفلسطينيين داخله في اليوم السابع للعدوان على المخيم، وفق المحافظ أحمد الأسعد للأناضول
أكد مسؤول فلسطيني، السبت، نزوح نحو 400 فلسطيني من مخيم الفارعة للاجئين جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، في اليوم السابع للعدوان الإسرائيلي على المخيم.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد للأناضول، إن "نحو 400 فلسطيني من سكان مخيم الفارعة نزحوا حتى الآن" وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف: "قوات الاحتلال خصصت ما تسميه ممرا آمنا وتقيم حاجزا عسكريا على مدخل المخيم وتستدعي المواطنين على شكل مجموعات".
وأردف الأسعد: "كل مجموعة مكونة من خمسة أشخاص وتخضعهم للتفتيش وتدقق في هوياتهم وتعتقل بعضهم، بل أطلقت النار عليهم اليوم وأصابت نازحا بالرصاص".
وتابع المسؤول الفلسطيني: "المواطنون يتكدسون بالمئات في الممر منذ الصباح في انتظار التدقيق".
وأشار إلى أن هناك "ظروفا تجبر السكان على المغادرة بما في ذلك تجريف البيوت واقتحامها وإطلاق النار فيها وإثارة الرعب بين السكان".
ولفت الأسعد إلى "انقطاع المياه لليوم السابع على التوالي عن سكان المخيم المقدر عددهم بنحو 8 آلاف نسمة".
أما بخصوص مصير النازحين من المخيم، فأكد الأسعد أنه "جرى فتح المدارس في مدينة طوباس واستئجار شقق سكنية للنازحين، فيما يلجأ البعض إلى أقارب لهم خارج المخيم".
وذكر أن الجيش الإسرائيلي "يواصل عدوانه على مخيم الفارعة مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه".
ووفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يبلغ عدد سكان مخيم الفارعة المسجلين لديها نحو 11 ألفا، ينحدرون "من 30 قرية تابعة للمناطق الشمالية الشرقية من يافا"، والتي هجر منها أصحابها مع قيام إسرائيل عام 1948.
وفي وقت سابق السبت، سحب الجيش الإسرائيلي كامل قواته من بلدة طمون جنوب محافظة طوباس، بعد 7 أيام من اقتحامها، وفرض منع الحركة والتنقل فيها.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث قُتل 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 906 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.