
يقع المكتب في برج "سماء غزة"، أحد أبرز معالم منطقة السرايا، والذي تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي المكثف..
وثقت عدسة الأناضول آثار الدمار الذي طال مكتب الوكالة في مدينة غزة، في مشهد يعكس حجم الاستهداف الإسرائيلي الذي تعرض له القطاع الإعلامي خلال حرب الإبادة الجماعية على مدار أكثر من 15 شهرا.
داخل المكتب، بدت الجدران مشبعة بثقوب الرصاص الإسرائيلي الذي خلف ندوباً شاهدة على الاستهداف المباشر، الذي كان كافياً أحيانا لاختراق طبقات الإسمنت، بينما تناثرت شظايا الزجاج المحطم في أرجاء المكان.
ونتيجة القصف، تضررت بعض الجدران بشدة وأصبحت مائلة، ما يجعلها عرضة للانهيار في أي لحظة، فيما الباب الرئيسي تحطم بالكامل، وكأن زلزالا ضرب المكان بسبب شدة الانفجارات التي هزت محيط المكتب خلال الإبادة الإسرائيلية.
على الأرض، تراكمت المعدات المحطمة، فيما بقيت بعض الكراسي مائلة، وكأنها توثق لحظة الفوضى التي سادت المكان قبل أن يغادره موظفوه قسراً تحت القصف الإسرائيلي.
ويقع المكتب في برج "سماء غزة"، أحد أبرز معالم منطقة السرايا وسط المدينة، والذي تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي المكثف.
ورصدت الأناضول حجم الدمار الذي حل بالمكتب، حيث لم تسلم جدرانه من الرصاص، فيما كانت آثار القذائف المدفعية واضحة في محيطه.
كما تحطمت الواجهة الزجاجية بالكامل للبرج الذي يحتضن مكتب الأناضول ومكاتب وسائل إعلام عربية ودولية أخرى، في مشهد يعكس الاستهداف المباشر للمباني المدنية والمقرات الصحفية.
ولم يكن الدمار مقتصرا على مكتب الأناضول بل امتدت الفوضى إلى كامل البرج، حيث اختلطت آثار القذائف في كل زاوية، وبدت معالمه مشوهة بفعل الاستهداف المتكرر.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة قتل 205 صحفيين جراء الإستهدافات الإسرائيلية خلال الإبادة.
كما تضررت 262 مؤسسة، منها 182 هدمت كليا ضمت كافة الفضائيات والإذاعات وشركات الإنتاج الإعلامي، وقد بلغت الخسائر 600 مليون دولار.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، عقب بدء إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.