
متحدث الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ذكّر بوعد مجلس الأمن الدولي بمنح الفلسطينيين حق إقامة دولة...
قالت الرئاسة الروسية "الكرملين" إن موسكو تنتظر تفاصيل بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث "الكرملين" دميتري بيسكوف، الاثنين، في العاصمة موسكو بشأن القضايا الراهنة، مذكرا بوعد مجلس الأمن الدولي بمنح الفلسطينيين حق إقامة دولة.
وتعليقا على خطة ترامب المتعلقة بغزة قال بيسكوف: "إذا كانت هناك خطة عمل متماسكة هنا، فنحن بحاجة إلى انتظار التفاصيل".
وأشار بيسكوف إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وأن "هذا هو السؤال الأكبر"، في إشارة إلى الاستفسار عن مصيرهم.
وأضاف: "لا نعرف التفاصيل بعد، نحن بحاجة إلى التحلي بقليل من الصبر بشأن هذه القضية".
وذكّر متحدث الرئاسة الروسية بوعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمنح الفلسطينيين حق إقامة دولة على أرضهم.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "إسرائيل دون أي خجل تستمر في أعمالها العسكرية في الضفة الغربية، إلى جانب طرد الفلسطينيين من غزة".
واعتبر لافروف أن "المفتاح لكافة المشاكل في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية، فهناك عدد كبير من قرارات مجلس الأمن في هذا الموضوع، وحل الدولتين يؤكد على ضرورته كل اللاعبين الخارجيين".
وأضاف: "إدارة (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن كانت دائما تؤكد على ضرورته، أما إدارة ترامب فلم تطرح حتى الآن موقفها الواضح من هذا القضية".
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني، فيما رحب نتنياهو بخطة ترامب معتبرا أنها "أول فكرة جديدة منذ سنوات".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.