"حكومة غزة" تطالب بإلزام الاحتلال بتنفيذ البرتوكول الإنساني للاتفاق

22:3510/02/2025, الإثنين
الأناضول
"حكومة غزة" تطالب بإلزام الاحتلال بتنفيذ البرتوكول الإنساني للاتفاق
"حكومة غزة" تطالب بإلزام الاحتلال بتنفيذ البرتوكول الإنساني للاتفاق

مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة للأناضول: - الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ويعرقل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية - تأخر الاحتلال في تسليم مستلزمات الإيواء تسبب ببقاء عشرات آلاف الفلسطينيين في العراء - منع دخول المساعدات وإعادة الإعمار يؤدي إلى شلل اقتصادي وتفاقم البطالة


طالب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الاثنين، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ البرتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار المتعلق بإدخال المساعدات الإغاثية، منعا لوقوع "كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وقال الثوابتة للأناضول: "في ظل استمرار وتفاقم المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ورغم الاتفاقيات الواضحة التي نص عليها البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ولم ينفذ البنود التي وقع عليها، حيث يواصل المماطلة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية".

وأضاف: "نواجه نقصا حادا في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ما تسبب بارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة للأطفال"، محذرا من أن "نفاد المستلزمات الطبية يهدد حياة آلاف المرضى".

ووفق الثوابتة، "كان من المفترض إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة، بالإضافة إلى 600 شاحنة يومياً محملة بالمساعدات والوقود خلال 7 أيام. لكن تأخر الاحتلال بالتسليم تسبب ببقاء عشرات آلاف الفلسطينيين في العراء".

كما أشار إلى أن الاتفاق كان يتص على إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، إلا أن الاحتلال يضع العراقيل ويماطل في التنفيذ، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية".

وحذر من "استمرار التشرد في الشوارع والمدارس والأماكن العامة، ما يعرض الأطفال وكبار السن والمرضى لمخاطر صحية ونفسية جسيمة".


وأدى انتهاك إسرائيل للاتفاق، إلى "توقف عمليات الإسعاف والدفاع المدني قسرا، بسبب منع دخول معدات الطوارئ والخدمات الطبية"، وفق الثوابتة.

كما أدى إلى "تعطل تشغيل محطة توليد الكهرباء نتيجة عدم إدخال الوقود والمعدات اللازمة، ما يعني استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وتأثير ذلك على المستشفيات، ومضخات المياه، وخدمات الصرف الصحي، ووسائل الاتصال".

الثوابتة أشار إلى "استمرار قصف الاحتلال لمناطق بالقطاع، وتدمير المنشآت التعليمية ما يجعل من المستحيل استئناف الدراسة بشكل طبيعي، ويؤثر على مستقبل الأجيال القادمة".

وحذر من أن "منع دخول المساعدات وإعادة الإعمار يؤدي إلى شلل اقتصادي، حيث تتوقف المشاريع، وتتفاقم البطالة، ويُحرم آلاف العمال الفلسطينيين من مصدر رزقهم"، مضيفا أن "استمرار إغلاق المعابر وعرقلة التجارة يؤدي إلى نقص السلع الأساسية وارتفاع أسعارها، ما يزيد من معاناة المواطنين".

وبشأن أوضاع النازحين الفلسطينيين، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إن "استمرار النزوح، وفقدان الأمل في تحسين الأوضاع، والتعرض المستمر للقصف الإسرائيلي والدمار، يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية، خاصة بين الأطفال والنساء".

واعتبر "مماطلة الاحتلال في تنفيذ البروتوكول الإنساني انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية في أوقات الحرب".

وأكد أن "استمرار هذا السلوك دون محاسبة يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".


وأمام الانتهاكات الإسرائيلية، طالب الثوابتة "المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والأطراف الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته فورا، ومنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة".

وحمل "الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم التزام الاحتلال بتعهداته"، داعيا "الجهات الضامنة والأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بشكل فاعل وقوي والضغط الجاد لضمان التنفيذ الفوري لبنود البروتوكول الإنساني، دون قيود أو شروط، وفقاً لما تم الاتفاق عليه".

تصريحات الثوابتة جاء بعد أن أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس تأجيل تسليمها دفعة الأسرى الإسرائيليين المقررة السبت المقبل إلى إشعار آخر جراء انتهاكات تل أبيب، بينما دعا طالب ذوو محتجزين بالقطاع حكومة بنيامين نتنياهو بعدم عرقلة الاتفاق.

والجمعة، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.

وهو ما يؤكد تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن حكومة نتنياهو تمنع سبل عودة الحياة إلى القطاع من أجل إجبار الفلسطينيين على تركه، وهو ما ينسجم مع مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة وإبعاد الفلسطينيين عنها.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

#إسرائيل
#برتوكول إنساني
#غزة
#وقف إطلاق النار