
الوزارة قالت إن عدد المرضى والجرحى المغادرين الثلاثاء 53 حالة وهو أقل من العدد المطلوب السماح له بالسفر والمقدر بـ150
أكدت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، أن إسرائيل تتعمد عرقلة مغادرة المرضى والجرحى الفلسطينيين القطاع من معبر رفح البري الحدودي مع مصر.
جاء ذلك في بيان غداة إعلان حركة حماس خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، في 4 نقاط بينها تأخير دخول الأدوية و"متطلبات ترميم المستشفيات والقطاع الصحي".
وقالت الوزارة، في البيان: "يتعمد الاحتلال الإسرائيلي عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر رفح البري".
وتابعت: "عدد الحالات التي ستغادر اليوم 53 حالة، وهو أقل من العدد المطلوب السماح له بالمغادرة وهو 150 من المرضى والجرحى".
وأوضحت أن إسرائيل رفضت سفر طفل مصاب بالسرطان عمره 16 عاما، وكان مقررا أن يغادر ضمن القائمة المسموح لها اليوم.
ومساء الاثنين، قالت حماس في بيان إن إسرائيل خرقت الاتفاق أيضا في "تأخير عودة النازحين لشمال القطاع، واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث".
وجاء بيان حماس بعد إعلان جناحها المسلح كتائب القسام تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين التزام تل أبيب بكل بنود الاتفاق.
وبوتيرة شبه يومية، ينتهك الجيش الإسرائيلي الاتفاق بإطلاق طائراته المسيرة النار صوب فلسطينيين بغزة، ما أسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
ويؤكد هذا الوضع تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن حكومة بنيامين نتنياهو تمنع عودة الحياة إلى غزة لإجبار الفلسطينيين على التهجير، وهو ما ينسجم مع مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة وإبعاد الفلسطينيين عنها.
ومساء الاثنين، هدد ترامب بإلغاء اتفاق وقف لإطلاق النار في حال لم تطلق "حماس" كل الأسرى الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.