
تصريح للرئيس السابق لمجلس الأمن القومي غيورا آيلاند قال فيه إن إعلان حماس تأجيل عودة الأسرى لديها يعكس "موازين القوى الحقيقية"..
وجه الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند، الثلاثاء، انتقادا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب عجزه عن تحقيق "النصر المطلق" الذي وعد به بقطاع غزة، معتبرا أن "حماس" ستجعل الإسرائيليين يزحفون لإعادة أسراهم المحتجزين لديها.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لآيلاند، وهو مهندس "خطة الجنرالات" التي عملت عليها الجيش الإسرائيلي قبل عدة أشهر، بمحاصرة شمال قطاع غزة ومحاولة تهجير الفلسطينيين منه.
وقال آيلاند: "تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيقه النصر المطلق لم تتحقق"، مضيفا بالقول: "هذه التصريحات لا بد وأن تعني فرض الإرادة الإسرائيلية على حماس دون قيد أو شرط، وهو ما لم يتحقق".
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بغزة، تعهد نتنياهو لأكثر من مرة بتحقيق "النصر المطلق" على حركة "حماس" والقضاء عليها وإنهاء حكمها في غزة.
وأوضح آيلاند أن إعلان "حماس" تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين التزام تل أبيب ببنود الاتفاق، يعكس "موازين القوى الحقيقية" بين تل أبيب والحركة الفلسطينية.
وأضاف: "حركة حماس بهذا الإعلان ستجعلنا نزحف لإعادة المخطوفين"، على حد قوله.
والاثنين، أعلنت كتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحماس، تأجيل تسليم الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل لحين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
وأشار آيلاند إلى أن طريقة عودة الأسرى من غزة تؤكد فشل تل أبيب في الحرب، مضيفا: "إسرائيل فشلت في تحقيق معظم أهداف الحرب على غزة ونجحت فقط في إعادة بعض المخطوفين".
وشدد على أن "حماس" نجحت في تحقيق كل أهدافها وعلى رأسها البقاء في غزة وسط فشل إسرائيل في تحقيق كل أهدافها بالحرب على القطاع".
ولفت إلى أن إسرائيل أخفقت "في القضاء على قدرات حركة حماس العسكرية وإزالة حكمها بغزة، ولم تنجح في إعادة مستوطني الغلاف لمنازلهم".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ورغم وقف النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي النار عبر مسيراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة بالقطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق في قطاع غزة فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.