
على جدران منازل دمرها الجيش خلال عمليته البرية بقطاع غزة التي نفذّها لأكثر من 15 شهرا..
وثقت عدسة الأناضول عبارات خطها جنود إسرائيليون باللغة العبرية على جدران منازل فلسطينية مدمرة بقطاع غزة، بعضها يُسيء لرسول الإسلام محمد "ص".
ورصدت الأناضول انتشار العبارات على المباني والجدران المدمرة جزئيا في القطاع الذي تعرض لإبادة جماعية نفذها الجيش الإسرائيلي طوال أكثر من 15 شهرا.

بعض هذه العبارات حملت إساءة للرسول محمد من بينها: "محمد مات"، فيما حمل بعضها بعدا دينيا وقوميا مثل "شعب إسرائيل حي".
وبالعادة تعكس العبارات التي يتركها الجنود الإسرائيليون على الجدران سواء في غزة أو بالضفة الغربية عقلية الكراهية لديهم، حيث تحمل كتابتهم معانٍ متطرفة تدعو للفتك بالفلسطينيين وطردهم وممارسة التطهير العرقي بحقهم.
لكن الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم بغزة صدموا من انتشار العبارات المسيئة للنبي محمد، التي خطها الجنود خلال الاجتياح الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وانتهى مع اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُسيء فيها الإسرائيليون للرسول، فقد سبق وخط المستوطنون في أوقات سابقة بالضفة الغربية عبارات مسئية لنبي الإسلام، فضلا عن ترديد هتافات تحمل عبارات كانت تسيء لمقامه الشريف.
كما تنتهك إسرائيل حق الفلسطينيين بممارسة شعائرهم الدينية سواء في المساجد أو الكنائس، وتعتدي عليهم بالضرب والاعتقال والقتل والطرد من أماكن العبادة.
وطوال أكثر من 15 شهرا من الإبادة، ارتكبت إسرائيل مجازر مروعة بحق المصلين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع باستهداف المساجد أو الأماكن التي كانوا يقيمون فيها صلاتهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات.
كما دمرت إسرائيل خلال تلك الأشهر نحو 823 مسجدا بشكل كلي و158 بشكل بليغ فضلا عن استهداف وتدمير 3 كنائس بالقطاع، وفق آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.