
مع دفع غرامة مالية، واستمرار فرض الإقامة الجبرية عليهما وإبعادهما عن المكتبة، بعد اقتحامها بذريعة "الإخلال بالنظام"..
أفرجت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، عن صاحبي مكتبة فلسطينية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بعد اعتقالهما الأحد الماضي؛ بذريعة "الإخلال بالنظام".
وأفاد مراسل الأناضول بأن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الفلسطينيين أحمد ومحمود منى، صاحبي فرعي "المكتبة العلمية" في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية، واللذين اعتقلتهما إثر مداهمة المكتبة الأحد.
وأوضح أنه تم الإفراج عنهما بشرط دفع غرامة مالية (لم يتضح مقدرها على الفور)، وذلك بعد احتجازهما في سجن المسكوبية بالقدس الغربية.
وأضاف أن القرار الإسرائيلي بفرض الإقامة الجبرية عليهما وإبعادهما عن المكتبة لا يزال ساريا.
والاثنين، مددت السلطات الإسرائيلية اعتقالهما إلى الثلاثاء، مثولهما أمام محكمة الصلح، بذريعة "الإخلال بالنظام".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، أن الشرطة الإسرائيلية داهمت فرعي المكتبة بالقدس الشرقية الأحد وصادرت كتبا منهما، واعتقلت صاحبيهما بتهمة بيع منشورات تتضمن "تحريضا على العنف".
بينما قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، عبر منصة "إكس" الاثنين، إن سبب الاعتقال يعود "لبيعهما كتبا باللغة العربية، في وقت تواصل إسرائيل حربها على الشعب الفلسطيني بأسره، ومن بينها ملاحقة واعتقال المثقفين".
وأصدرت قاضية محكمة الصلح بالقدس مذكرة تفتيش بناء على طلب الشرطة، لكن الأخيرة لم تجد أي دليل على التحريض، فوجّهت لصاحبي المكتبة تهمة أخرى، وهي "الإخلال بالنظام".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.