
محافظ شمال سيناء خالد مجاور قال للأناضول إن تركيا "أول دولة" ترسل سفينة مساعدات لغزة عقب وقف إطلاق النار
أشاد محافظ شمال سيناء المصرية (شمال شرق)، الثلاثاء، بالدور التركي البارز في مساعدة قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية.
وفي تصريحات للأناضول، قال مجاور إن تركيا كانت "أول دولة" ترسل سفينة مساعدات إنسانية إلى غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، وصلت سفينة الخير التركية الـ14 محملة بـ 835 طناً من المساعدات الإنسانية، وكانت أول سفينة مساعدات من أجل غزة تصل إلى مصر عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 من الشهر نفسه.
وأضاف مجاور: "الدور التركي بارز وواضح جدا في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بمختلف أنواعها. قبل أيام وصلت سفينة مساعدات تركية واستقبلتها بنفسي في الميناء مع السفير التركي لدى القاهرة".
وأشار إلى أن المساعدات التي كانت على متن السفينة دخلت بالكامل إلى قطاع غزة.
وذكر مجاور أن سفينة مساعدات تركية جديدة من أجل غزة وصلت إلى ميناء العريش شمال شرقي مصر، مشيرا إلى أنه سيذهب لاستقبالها في الميناء قبل إفراغ حمولتها، دون تفاصيل أخرى.
وفي 9 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وصول "سفينة الخير" الـ 15 المحملة بمساعدات لقطاع غزة إلى ميناء العريش بمصر.
وقالت "آفاد" في بيان، إن السفينة محملة بألف و965 طنا من المساعدات الإغاثية، وتم تجهيزها بدعم منظمات المجتمع المدني.
وذكرت أن تركيا أرسلت إلى غزة حتى اليوم مساعدات إنسانية بإجمالي 96 ألفا و131 طنا، وذلك عبر 15 سفينة و14 طائرة، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية.
وأشار مجاور إلى أن تركيا لا تزال مستمرة في دعم القضية الفلسطينية سياسيا، مشيدا بتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة الداعمة للقضية الفلسطينية.
والثلاثاء قال الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالعاصمة كوالالمبور، إن على إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتعويض الأضرار التي أحدثتها فيها، مشددا على ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبشأن جهود القاهرة في دعم القضية الفلسطينيةـ قال مجاور إن مصر تدعم قضية فلسطين منذ عام 1948، وبذلت جهودا كثيرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن مصر من الدول التي أعربت عن رفضها الشديد لمخطط تهجير الفلسطينيين في غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع: "الجهد السياسي مستمر والمعركة السياسية مستمرة لكن اللحظات الحالية يتم التركيز فيها على استكمال بنود الاتفاق والوصول إلى حل حقيقي للقضية الفلسطينية".
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى الإفراج عن أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.