
الرئيس الأمريكي استقبل ملك الأردن بالبيت الأبيض الثلاثاء في أول لقاء له مع زعيم عربي منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي
عنونت الصحف الأردنية الرئيسية، الأربعاء، صفحاتها الأولى بمقتطفات من حديث عاهل البلاد عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإعلانه رفض المملكة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وبعد مباحثاته مع ترامب، قال عاهل الأردن في سلسلة منشورات على حسابه الرسمي بمنصة إكس، إنه أكد للرئيس الأمريكي رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ورغم تصريحات ترامب المثيرة للجدل بشأن رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة، والتي أثارت استياء دوليا واسعا، أشار الملك عبد الله إلى خطة مصرية مرتقبة لمواجهة هذا المخطط، بجانب تحركات من عدة دول عربية تهدف لإحباط هذه المساعي.
حيث قال عن لقائه مع ترامب: "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشددا على أن "هذا هو الموقف العربي الموحد".
وخلال اللقاء مع ترامب كشف العاهل الأردني للمرة الأولى عن خطة مصرية مرتقبة بخصوص غزة، دون تقديم أي معلومات بشأن تفاصيلها.
ومساء الثلاثاء، أعلنت مصر عزمها طرح تصور لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع حقوقه الشرعية والقانونية.
ونقلت صحيفة "الغد" أهم ما ورد على لسان ملك الأردن من تصريحات، وكان عنوانها "موقفنا ثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة".
فيما اختارت صحيفة "الرأي" عنوان "لا للتهجير.. ومصلحة الأردن فوق كل اعتبار"، وهو من ضمن ما نشره عاهل الأردن على حسابه بمنصة إكس.
أما صحيفة "الدستور"، فاستخدمت عنوان "موقفنا ثابت برفض التهجير" وهو جزء من تصريحات الملك عبد الله.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) أحمد الصفدي لـ"التوجه إلى مطار ماركا (بعمان) لاستقبال ملك عظيم سيكتب التاريخ اسمه بحروف من مجد وإجلال".
ومما كتبه الملك عبد الله بعد انتهاء اللقاء مع ترامب: "أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره وحمايته بالنسبة لي فوق كل اعتبار".
ملك الأردن طالب بـ"أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع".
والثلاثاء، استقبل ترامب الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، في أول لقاء له مع زعيم عربي منذ تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.