نائب نقيب المحامين بالأردن: دوسي علم إسرائيل رد على قتلها الأبرياء

14:3712/02/2025, Çarşamba
تحديث: 12/02/2025, Çarşamba
الأناضول
نائب نقيب المحامين بالأردن: دوسي علم إسرائيل رد على قتلها الأبرياء
نائب نقيب المحامين بالأردن: دوسي علم إسرائيل رد على قتلها الأبرياء

المحامي وليد العدوان قال للأناضول إن هذا "العلم يمثل محتلا لأرض أصحاب الحق فيها هم الفلسطينيون"


أكد وليد العدوان نائب نقيب المحامين الأردنيين، الأربعاء، أن دوسه علم إسرائيل في مدخل مقر النقابة يمثل رد فعل على قتلها الأبرياء الفلسطينيين.

جاء ذلك في تصريح للأناضول، تعليقا على إدانة إسرائيل ما اعتبرته "تدنيسا" لعلمها أمام مدخل نقابة المحامين في العاصمة الأردنية عمان.

وقال العدوان: "لدينا في نقابة المحامين ثوابت وطنية، ونقف دائما خلف القيادة الهاشمية لمقاومة ما يضر الأردن وفلسطين".

وأضاف: "نحن مع القضية الفلسطينية، والإسرائيلي محتل، وفلسطين صاحبة القضية، والجيش الإسرائيلي ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأوضح أن "العلم (الإسرائيلي) مرسوم على أرضية مدخل النقابة، وتصورت وأنا أدوس عليه، وانتشرت الصورة".


واعتبر أن ما فعله "وسام شرف على صدري، فهذا العلم يمثل محتل لأرض أصحاب الحق فيها هم الفلسطينيون".

وشدد على أن تصرفه "رد فعل على قتل (إسرائيل) الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء، وانتهاك كافة القوانين الدولية وحقوق الإنسان".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومنذ بدء هذه الإبادة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان: "ندين بشدة تدنيس العلم الإسرائيلي من قبل نائب نقيب المحامين الأردنيين وليد العدوان عند مدخل النقابة".

واعتبرت أن "وضع العلم الإسرائيلي على أرضية المدخل وإعلان أن 'أي شخص يدخل يجب أن يدوس عليه' هو عمل تحريضي لا يتوافق مع روح اتفاقية السلام بين البلدين" لعام 1994.

وأضافت أن "إسرائيل تتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين الحادثة، وتتخذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأفعال".

واختتمت الخارجية بيانها بأنها "قدمت احتجاجا رسميا إلى السفارة الأردنية في إسرائيل".

وحتى الساعة 11:00 "ت.غ" لم يصدر أي رد من الخارجية الأردنية.

ومنذ سنوات، يوجد العلم الإسرائيلي على أرضية مجمع النقابات المهنية، لكن الصورة المتداولة تظهر المقر الجديد لنقابة المحامين المفتتح مؤخرا.

وسبق أن انتشرت قبل سنوات صورة لوزيرة الإعلام الأردنية السابقة جمانة غنيمات وهي تدوس العلم الإسرائيلي أثناء زيارتها لمقر النقابات، وآنذاك وجهت تل أبيب احتجاجا "شديد اللهجة" لعمان، واستدعت السفير الأردني لديها.

وبشدة، تضررت العلاقات بين عمان وتل أبيب منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وحاليا تتعرض عمان لضغوط شديدة من واشنطن لقبول مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول بينها الأردن.

وعقب لقائه ترامب في واشنطن الثلاثاء، قال ملك الأردن عبد الله الثاني، عبر منصة إكس، إنه أكد للرئيس الأمريكي رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وكشف ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في 4 فبراير/ شباط الجاري، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#الأردن
#علم إسرائيل
#نقابة المحامين الأردنيين
#وليد العدوان