
لمنعها إدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام الناتج عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها على مدار أكثر من 15 شهرا..
قالت بلدية غزة، الأربعاء، إن منع إسرائيل إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام الناتج عن الدمار جراء الإبادة التي ارتكبتها بغزة على مدار أكثر من 15 شهرا "يعطل الحياة ويفاقم المعاناة"، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إدخالها.
وقال المتحدث باسم البلدية حسني مهنا للأناضول، إن "عمليات إزالة الأنقاض وفتح الشوارع تواجه صعوبات كبيرة، ما تسبب في استياء واسع بين الفلسطينيين، وسط تزايد الشكاوى بشأن تعثر الحركة في الأحياء السكنية والمناطق التجارية".
وأوضح مهنا أن "هذه العوائق تنعكس سلبا على الحياة اليومية وتعطلها، حيث تواجه العديد من الأحياء صعوبة في التنقل، فيما يؤدي تعطل الخدمات الأساسية إلى تكدس النفايات في بعض المناطق بسبب عدم القدرة على الوصول إليها".
وأرجع المتحدث باسم البلدية التأخير في إزالة الركام إلى عدة عوامل، أبرزها "رفض إسرائيل إدخال الآليات الثقيلة، رغم أن البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار ينص على ضرورة تسهيل عمليات إعادة الإعمار".
كما أشار إلى "الحاجة الملحة لتوفير مئات المعدات الثقيلة بشكل عاجل للتعامل مع حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في مختلف المناطق".
ودعا مهنا الجهات الدولية والمنظمات الإغاثية إلى "التحرك العاجل لتوفير المعدات والتمويل اللازمين".
وشدد على أن "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر دون تدخل فوري".
وطالب مهنا المؤسسات الدولية والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بـ"الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المعدات الثقيلة وتسريع الدعم المالي لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار".
والاثنين، أعلنت حماس، أنها نفذت "بدقة وفي المواعيد المحددة" كل ما عليها من التزامات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق في 4 نقاط.
وأوضحت الحركة في بيان، أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق وسجلت العديد من الخروقات "شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع".
كما شملت الخروقات "إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي" وفق البيان.
والاثنين، أعلن أبو عبيدة متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.