
كلمة لمدير الوكالة المغربية للمياه والغابات بافتتاح مؤتمر "التدبير المتكامل لحرائق الغابات" في الرباط..
أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمغرب عبد الرحيم هومي، الأربعاء، اعتزام دول عربية ومتوسطية تشكيل شبكة لمكافحة حرائق الغابات.
جاء ذلك في كلمته بافتتاح مؤتمر دولي بالرباط، بشأن "التدبير المتكامل لحرائق الغابات"، نظمته الوكالة (حكومية)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، بمشاركة نحو 18 دولة، من بينهم تركيا، ويستمر 4 أيام، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وقال هومي، إن هذا المؤتمر "يسعى إلى تشكيل شبكة بين جميع الدول المعنية لمكافحة مخاطر الحرائق"، دون ذكر هذه الدول.
واعتبر أن المؤتمر يمثل "فرصة لتبادل الخبرات، وإطلاق تفكير جماعي حول تدبير حرائق الغابات التي تشكل تهديدا للموارد الطبيعية".
في السياق، قال الأمين العام لوزارة الزراعة في الأردن محمد الحياري، إن "المؤتمر يتيح فرصة الاستفادة من خبرات المغرب، خاصة في نظام الإنذار المبكر الذي يساهم في مكافحة الحرائق بشكل ناجع، اعتمادا على الأقمار الصناعية ورسائل مبكرة".
وأضاف الحياري في كلمته، أن "الإنذار المبكر يمثل خارطة طريق للتعامل مع أي حريق منذ اللحظة الأولى، وبالتالي سيساهم بشكل رئيسي في الحد من آثار الحرائق المدمرة على الغابات"، وفق المصدر ذاته.
وأشار إلى أن "الحرائق التهمت في 2023 ما يزيد عن 340 مليون هكتار من الأشجار عبر العالم، وهو ما يطرح تحديا بيئيا ومناخيا كبيرا".
من جهتها، أوضحت فداء حداد، مسؤولة أولى في برامج البيئة والغابات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الفاو، أن "الحرائق تزداد في الآونة الأخيرة بشكل واضح ومؤثر في منطقة الشرق الأدنى والمنطقة العربية بالذات".
وأضافت حداد في كلمتها، أنه "بالرغم من صغر المساحات التي تعرضت للحرائق، إلا أن آثار هذه الحرائق على المجتمعات المحلية والاقتصاد وعلى المنظومة البيئة تبقى كثيرة".
وشهد الصيف الماضي، ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة بعدة بلدان عربية ومتوسطية بينها المغرب والجزائر وتونس وليبيا ولبنان، أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة أتت على مساحات واسعة، بعد تحذيرات متعاقبة نتيجة درجات حرارة قياسية.
وسنويا، يشهد المغرب حرائق في غاباته التي تغطي نحو 12 بالمئة من مساحة البلاد.